 | | زعيم المعارضة يدعو أنصاره إلى العودة إلى منازلهم |
(CNN)-- دعا زعيم المعارضة في أرمينيا ليفون تيربيتروسيان، أنصاره، الأحد، إلى العودة إلى منازلهم لتجنّب الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة والتي خلّفت حتى الآن تسعة قتلى. غير أنّ تيربيتروسيان أكّد أنّه سيواصل معارضة نتائج الانتخابات سلمياً ووفق الطرق القانونية. واستخدم مساعدو تيربيتروسيان السيارات ومضخمات الصوت عبر مختلف أنحاء العاصمة يريفان، مرديين دعوة زعيمهم، بحيث لم يبق في الشارع سوى بضعة متظاهرين. وقال المتحدث باسم المعارضة أرمن موسينيان لـCNN: "إننا قررنا تجنب أي اجتماع عام، وكذلك المظاهرات والمسيرات، على أن نركّز جهودنا عل متابعة القضية مع المحكمة الدستورية التي ستنظر في القضية الثلاثاء." وأدت الاشتباكات بسبب الخلافات حول النتائج المعلنة لدورة الانتخابات، السبت، إلى مصرع تسعة أشخاص وجرح 17 شرطياً، وفقاً لما علمت CNN من مسؤول حكومي. ومن ضمن القتلى ضابط شرطة وثمانية مدنيين، وفقاً لنفس المسؤول، الذي أضاف أنّه تمّ نقل 16 ضابط شرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهم بالرصاص، فيما زميلهم السابع عشر في حال حرجة. وأعلن الرئيس الأرميني روبرت كوشاريان حالة الطوارئ السبت، بأمل أن تساهم في إعادة النظام إلى العاصمة. وقال مسؤولون إنه من الممكن أن تبقى حالة الطوارئ مستمرة في العاصمة الأرمينية حتى العشرين من مارس/آذار الجاري. وبدأت الاشتباكات عندما استخدمت السلطات القوة لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمّعوا في ساحة الحرية، التي اعتصموا فيها طيلة 10 أيام، وفقاً لمسؤول في السفارة الأمريكية. ورجّح المسؤول عدد الذين تظاهروا في ساحة الحرية بنحو 60 ألفاً. وقال موسينيان إنّ الحكومة "تقوم بكل شيء لمنع شعبنا من التظاهر، ولمدة تسعة أيام لم يتمّ حرق أي سيارة، ولم يتم تهشيم أي نافذة، لقد رأوا أنّ الناس لن يخضعوا لأي استفزاز، ولذلك فقد فرقوهم بالقوة." وطالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في أرمينيا، التي فاز فيها رئيس الوزراء سيرج سركيسيان.
وبحسب النتائج الرسمية، فاز سركيسيان بنسبة 52.9 في المائة من مجموع الأصوات، ما ضمن له الفوز على تيريبتروسيان، من الدورة الاولى.
ويطالب الأخير بإلغاء نتيجة الانتخابات مؤكداً أنه العديد من أنصاره تعرضوا لاعتداءات بالضرب، فضلاً عن عمليات تزوير وضغط على الناخبين.
ورأى مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنّ الانتخابات الرئاسية احترمت "عموماً" المعايير الدولية. | 
