 | | كريستوفياس (إلى يسار الصورة) يصافح طلعت. |
نيقوسيا، قبرص (CNN)-- التقى الرئيس القبرصي الجديد، ديمتريس كريستوفياس، الجمعة بقائد القبارصة الأتراك، محمد علي طلعت، في لقاء نادر بين قادة الجزيرة المقسّمة إلى شطرين منذ عقود، حيث جرى الإعلان عن إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الطرفين، والبحث في فتح معابر تصل المناطق المقسّمة ببعضها. ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من شهر على انتخاب كريستوفياس، وهو أمين عام حزب "أخيل" الشيوعي، رئيساً للشطر اليوناني من الجزيرة، وسيكون من شأن هذه الخطوة إعادة إحياء الأمل في التوصل إلى حلول سلمية تنهي أزمة البلاد المستمرة منذ ثلاثة عقود. وفي أعقاب الاجتماع الذي عقد في نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة عند الخط الفاصل بين شطري الجزيرة بالقرب من مطار نيقوسيا المهجور قال طلعت: "إنها حقبة جديدة، لقد بدأنا العمل لحل الأزمة القبرصية." وبحضور ممثل خاص عن الأمم المتحدة هو مايكل مولر، اتفق كريستوفياس وطلعت على فتح خط تواصل في شارع "ليدرا" الذي يفصل العاصمة نيقوسيا إلى شطرين، وقال مولر إن ذلك سيتم "في أقرب فرصة" بعد استكمال بعد الأمور التقنية. من جهته، قال كريستوفياس: "سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق حول حل يرضي جميع القبارصة في أسرع وقت ممكن." وأقر كريستوفياس بوجود نقاط اختلاف ما تزال قائمة بين طرفي الأزمة، غير أنه حث على التفاؤل بإمكانية معالجتها، وفقاً لأسوشيتد برس. وقرر كريستوفياس وطلعت عقد اجتماع جديد بعد ثلاثة أشهر لمتابعة العمل على الاتفاق الجديد، على أن تبدأ الأسبوع المقبل لقاءات أخرى للجان مشتركة من الطرفين. ويضم شارع "ليدرا" سياجاً فاصلاً من الألمنيوم والبلاستيك، كما تتوسطه منطقة محظورة فيها بعض الأبنية المهجورة، وسيصار إلى تفكيك السياج وإزالة الأبنية قبل افتتاح الشارع أمام المارة مجدداً. وكانت قبرص قد انقسمت عام 1974 بين شطر جنوبي تقطنه غالبية تنحدر من أصول يونانية ويحظى باعتراف دولي، وشطر شمالي تقطنه غالبية من أصول تركية، كان قد انفصل عن الحكم المركزي في أعقاب تدخل عسكري نفذته تركيا رداً على انقلاب نفذته قوى طالبت بضم الجزيرة إلى اليونان. وقد توقفت مفاوضات السلام بين القبارصة عام 2004، بعدما رفض سكان الشطر اليوناني خطة سلام تقدمت بها الأمم المتحدة من خلال استفتاء شعبي، علماً أن الخطة حظيت بدعم سكان الشطر التركي. | 
