CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
عودة التوتر بين كولومبيا والإكوادور بعد تصريحات كوريا

1135 (GMT+04:00) - 13/06/08

 
طالب الرئيس الإكوادوري منظمة الدول الأمريكية بتحرك قوي ضد كولومبيا
طالب الرئيس الإكوادوري منظمة الدول الأمريكية بتحرك قوي ضد كولومبيا

كويتو، إكوادور(CNN) -- عاد التوتر مجدداً بين كولومبيا وإكوادور إثر إعلان حكومة كويتو إنها ستطالب بإدانة دولية ضد كولومبيا حال إثبات أن أحد ضحايا الغارة الكولومبية من مواطنيها.

وأدت العملية العسكرية الكولومبية داخل أراضي إكوادور لملاحقة متمردي "فارك"، إلى تحريك كولومبيا وفنزويلا لجيوشهما قرب حدودهما المشتركة مع كولومبيا في مطلع مارس/آذار الجاري.

وحث الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا منظمة الدول الأمريكية للتحرك بقوة حال تأكيد اختبارات الحمض النووي، قتل القوات الكولومبية لمواطن إكوادري، وأضاف مهدداً: عليهم البدء بحرب دبلوماسية قوية للغاية، لأننا لن نترك جريمة القتل هذه دون عقاب."

ولم تستأنف حكومة كوريا العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها مع كولومبيا إثر العملية العسكرية التي شنها الجيش الكولومبي على معسكر لمتمردي "فارك" داخل أراضي إكوادور، والتي وصفها بالانتهاك لسيادة بلاده.

وعقب الرئيس الإكوادوري في هذا الصدد قائلاً: "كيف نستأنف العلاقات وهم يحاولونا ربطنا بفارك لتبرير عدوانهم."

وكانت أسرة المواطن الإكوادوري، فرانكلين آليزاليا قد أعلنت أن الصورة التي عرضتها الحكومة الكولومبية لأحد متمردي "فارك" الذين قضوا خلال الغارة، تعود لأبنها المختفي منذ ثلاثة أسابيع.

وعرفت الحكومة الكولومبية الجثة بأنها تعود إلى المتمرد، غيللرنون أنريكه تورس، الملقب بـ"جوليان كونرادو."

وكانت القوات الكولومبية قد نقلت جثة تورس والقيادي البارز بفارك، راؤول رييس، عقب الهجوم إلى داخل كولومبيا.

ويشار إلى أن 25 شخصاً، على الأقل بينهم ثلاثة طلاب مكسيكيين، قتلوا خلال العملية.

وقال الرئيس الكولومبي، آلفار أوريبي، المقرب من واشنطن، في وقت سابق إن مستندات صودرت خلال العملية العسكرية تثبت تقديم "فارك" تبرعات مالية إلى حملة كوريا للانتخابات الرئاسية عام 2006.

واتهم أوريبي، الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الحليف المقرب للإكوادور، بتقديم 300 مليون دولار لمتمردي "فارك"."

هذا وقد طالب الرئيس الإكوادوري من حكومة كولومبيا تزويده بنسخ من تلك المستندات، التي قال إنها تفتقد الصلاحية التقنية والقانونية، على حد قوله.

وكانت فنزويلا قد أعلنت قبيل أقل من أسبوعين استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع كولومبيا، عقب الأزمة التي أوشكت أن تقود ثلاث من دول أمريكا اللاتينية إلى شفا حرب إقليمية جراء العملية العسكرية الكولومبية.

وانتهت الأزمة التي اندلعت إثر عملية عسكرية كولومبية أسفرت عن مصرع عدد من المتمردين اليساريين داخل حدود الاكوادور، أثناء قمة في الدومنيكان تبادل خلالها الروساء، الفنزويلي هوغو شافيز، والاكوادوري رفائيل كوريا، والكولومبي آلفارو أوريبي المصافحات.

ووصف شافيز المصالحة بأنه "نصر للسيادة والسلام."

وكان زعماء فنزويلا والإكوادور وكولومبيا قد وقعوا الأسبوع الماضي على إعلان ينهي الأزمة الناجمة عن قيام قوات حكومية كولومبية بقتل أحد زعماء الثوار المعارضين و21 من المقاتلين داخل الأراضي الإكوادورية.

وتصافح الرئيس الكولومبي، ألفارو أوريبي، مع خصميه اليساريين الفنزويلي، هوغو شافيز، والإكوادوري، رافائيل كوريا، في نهاية لقاء لمجموعة "ريو" لزعماء أمريكا اللاتينية.

وتضمنت الوثيقة، إدانة الزعماء للتصرف الكولومبي، وشددت على أنه لا يحق لأي دولة انتهاك أراضي دولة أخرى.

وفي القمة، قبل زعماء القارة اللاتينية اعتذار الرئيس الكولومبي عن الهجوم العسكري، وتعهده بألا تتكرر الحادثة مرة أخرى.

وقال الرئيس الإكوادوري، كوريا: "مع الوعد بعدم القيام بهجوم على دولة شقيقة مرة أخرى، وطلب العفو (من قبل كولومبيا)، يمكننا الآن أن نعتبر أن الحادثة الخطيرة قد انتهت."

وخلال اللقاء، هاجم كوريا وشافيز نظيرهما أوريبي وعنّفاه جراء "غطرسته" وحثّاه على "وقف محاولة تبرير ما لا يقبل التبرير."

وكانت الخلافات الدبلوماسية قد عصفت بين البلدان الثلاثة في أعقاب توغل قوات حكومية كولومبية داخل الأراضي الإكوادورية.

وعلى الفور أدانت الإكوادور وفنزويلا العملية الكولومبية وحركتا قواتهما باتجاه الحدود مع كولومبيا، كما قامت الدولتان، إضافة إلى نيكاراغوا، بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، ورفعت الدول شكواها إلى منظمة الدول الأمريكية، التي قررت إرسال بعثة تقصي حقائق.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.