| حصول تايوان على قدرات صاروخية يثير قلق الصين |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)--أقرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الثلاثاء بأنها قامت بتزويد تايوان بمكونات صاروخ بالستي طويل المدى، بطريق الخطأ، بدلاً من مكونات لطائرات مروحية كانت تايبيه قد طلبتها من واشنطن. ولكن مصادر رفيعة في البنتاغون أن تايوان أعادت المكونات الصاروخية مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، والتي كان قد تم إرسالها إليها على اعتبار أنها البطاريات المطلوبة للمروحيات، من إحدى القواعد الجوية الأمريكية، مشيرة إلى أنه يجري التحقيق بشأن "الحادث." وخلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في واشنطن، قال وزير سلاح الجو الأمريكي، مايكل واين، إن الشحنة، التي تم إرسالها بالخطأ إلى تايبيه، تتضمن أربعة أجزاء صغيرة تستخدم في دوائر الطاقة الكهربائية للصواريخ البالستية العابرة للقارات، موكداً أنها لم تتضمن أي مواد نووية. وفيما أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الواقعة حدثت قبل نحو ثلاث سنوات، إلا أنه لم يوضح متى تم اكتشاف خطأ هذه الشحنة، أو متى تمت إعادتها إلى الولايات المتحدة، مكتفياً بالقول إن الحكومة التايوانية هي التي نبهت البنتاغون إلى هذا الخطأ. وأضاف واين أن الشحنة كان قد تم إرسالها من إحدى القواعد الجوية، التابعة للجيش الأمريكي، إلى قاعدة جوية أمريكية أخرى في عام 2005، قبل أن يتم إرسالها إلى تايوان في خريف العام التالي 2006. ومن المتوقع أن يثير هذا الإعلان قلقاً لدى الحكومة الصينية، التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، إذ تسعى من أجل إعادة توحيدها مع الوطن الأم. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جانب مسؤولي السفارتين الصينية والتايوانية في الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالشحنة. ويأتي اعتراف البنتاغون بإرسال الشحنة الصاروخية إلى تايوان بطريق الخطأ، بعد قرابة يومين من انتخاب مرشح حزب القوميين، ما ينغ-جيو، رئيساً لهم، في تصويت يعكس بوضوح رغبتهم بإقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع الصين، وخشية من انقطاع تلك الصلات في حالة اختيار طريق إعلان الاستقلال.(المزيد) |