| كيباكي وأودينغا يوقعان اتفاق اقتسام السلطة |
نيروبي، كينيا (CNN)-- أعلن الرئيس الكيني مواي كيباكي الأحد ترشيح منافسه بالانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر العام الماضي، رايلا أودينغا، زعيم "الحركة البرتقالية للديمقراطية" المعارضة، لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، ضمن اتفاق يقضي باقتسام السلطة بين كلا الجانبين. واتفق كل من كيباكي وأودينغا في فبراير/ شباط الماضي، على اقتسام السلطة بعد مفاوضات مضنية، عقب تفجر موجة من أعمال العنف العرقية الدامية، راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، في أعقاب انتخابات ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كما أعلن الرئيس الكيني، في كلمة نقلتها محطات التلفزيون المحلية، اختيار الرجل الثاني في الحركة البرتقالية للديمقراطية، أحد أبرز مساعدي أودينغا، نائباً لرئيس الوزراء، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. وكانت الاشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الشرطة الكينية قد تجددت الأسبوع الماضي في العاصمة نيروبي، بعد إعلان حركة المعارضة الرئيسية في البلاد تعليق المفاوضات مع الحكومة بشأن "اقتسام السلطة" في الدولة الأفريقية.(المزيد) وقال الأمين العام للحركة البرتقالية للديمقراطية، أنيانغ نيونغو: "لقد تم تعليق المفاضاوت بين الحركة وحزب الاتحاد الوطني، إلى أن يعترف الحزب الحاكم بشكل كامل بترتيبات اقتسام السلطة بنسبة 50 في المائة." وبموجب الاتفاق الذي تم وقعه كل من كيباكي وأودينغا، في 28 فبراير/ شباط الماضي، يتوجب أن يتم توزيع المناصب الوزارية بالتساوي بين الجانبين، في الوقت الذي لم يتفق فيه الجانبان، على مرشحيهما للمشاركة بالحكومة. وشهدت كينيا مواجهات عنيفة منذ انتخابات الرئاسة التي جرت في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس كيباكي، بفترة رئاسية جديدة، بفارق ضئيل عن منافسه رايلا أودينغا، وهو ما شككت المعارضة في صحته.(القصة كاملة) وقد أسفرت تلك الاضطرابات، والتي تُعد الأسوأ في كينيا منذ استقلالها في العام 1963، عن مقتل ما يزيد على 1500 شخص، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص آخرين، وفقاً لتقديرات الصليب الأحمر الكيني. وهددت المعارضة الكينية في وقت سابق، باستئناف احتجاجاتها إذا لم تشرع الحكومة في اتخاذ إجراءات عملية باتجاه تعديل دستور البلاد، التي تشهد موجة من أعمال العنف الدامية في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال نيونغو، إن البرلمان يجب أن يبدأ في مناقشة التعديلات التي تم الاتفاق عليها مؤخراً بين ممثلي الحكومة والمعارضة، خلال المفاوضات التي جرت بوساطة دولية، قادها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان. |