 | | حركة إيتا نفذت عدة هجمات في عدد من المناطق |
مدريد، إسبانيا (CNN) -- أعلن مسؤولون إسبان أنهم اعتقلوا 10 أشخاص على خلفية إثارة العنف في الشوارع دعماً لجماعة باسكية انفصالية مسلحة. وقال وزير الداخلية في بيان له إن الأشخاص العشرة متهمون بإلقاء القنابل الحارقة "مولوتوف" على مركز للشرطة، وإشعال النيران وتنفيذ هجمات أخرى في إقليم الباسك منذ عام 2005، وفقاً للأسوشيتد برس. وأوضح الوزير في بيانه الذي صدر الجمعة أن أعمار المتهمين تتراوح بين 20 عاماً و27 عاماً، وفقاً للأسوشيتد برس. وجاء البيان الصادر عن الوزير بعد يوم على وقوع تفجير قرب مقر للحزب الاشتراكي الحاكم في مدينة بلباو، عاصمة الإقليم. وألقيت مسؤولية الانفجار، الذي سبقه اتصال تحذيري على منظمة إيتا الانفصالية. وقال وزير داخلية في حكومة إقليم الباسك، خافير بالزا لشبكة الإذاعة الإسبانية "كانت قنبلة حقيقية وفريدة"، موضحاً أن "عدداً كبيراً" من رجال شرطة الباسك المحلية أصيبوا في الانفجار الذي وقع في مدينة بلباو، وهي أكبر مدينة في الإقليم. ووقع الانفجار خارج مقر للحزب الاشتراكي. وأفادت تقارير أخبارية أن سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة، كما تضرر الموقع أيضاً. وقال بالزا إن دورية شرطة الباسك حددت مكان القنبلة حتى قبل اتصال التحذير من قبل شخص تحدث باسم حركة إيتا. وهرع رجال الشرطة إلى إخراج المواطنين من منازلهم، ومن ضمنهم "مواطنين كبار في السن، وبنات وأولاد صغار." انفجرت القنبلة حوالي السادسة صباحا، ولم يكن هناك ادعاء مسؤولية مباشر بالانفجار، غير أن إيتا عادة ما تصدر تصريحاً بعد الهجوم بأيام أو أسابيع. يشار أن هذا الانفجار يعد ثاني أكبر هجوم ضد مقر للحزب الاشتراكي خلال خمس أسابيع. ففي السابع من مارس/ آذار، قبل أن يفوز رئيس الوزراء الاشتراكي، خوسيه لويز رودريغيز ثاباتيرو، في إعادة الانتخابات باقتراع على مستوى الدولة، ألقيت على منظمة إيتا مسؤولية مقتل عضو سابق في مجلس بلدي من الحزب الاشتراكي في مدينة بشمال الباسك. وتعتبر منظمة إيتا مسؤولة عن مقتل 800 شخص في صراعها الطويل لاستقلال إقليم الباسك. وكانت حركة إيتا قد أعلنت في وقف إطلاق نار من طرف واحد في مارس/ آذار 2006، رافعة بذلك الآمال لإنهاء العنف.،غير أن قيامها بتفجير قنبلة في مطار مدريد في ديسمبر/ كانون الأول 2006، قتلت رجلين وألحقت أضراراً في موقف للسيارات، وأنهت بالتالي الهدنة الهشة. غير أن الحركة أعلنت إنهاء وقف أطلاق النار في يونيو/حزيران 2007، ومنذ ذلك الحين لامتها الحكومة على ثلاثة عمليات قتل: حارسان اسبانيان متنكران، أطلق النار عليهما في فرنسا، بينما كانا في مهمة مكافحة الإرهاب ضد إيتا، وكذلك عضو مجلس البلدي السابق الذي قتل في السابع من مارس/ آذار. | 
