 | | قوات الشرطة الفرنسية فشلت في منع أعمال شغب خلال المظاهرات السلمية للطلبة |
باريس، فرنسا (CNN)-- اندلعت مواجهات بين الشرطة الفرنسية وعدد من طلبة الجامعات، خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى الخميس، احتجاجاً على خطة الحكومة بتخفيض وظائف المعلمين. واضطرت قوات مكافحة الشغب إلى استخادم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الطلاب المتظاهرين، الذين قاموا بدورهم برشق أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة. وقد اندلعت المواجهات أثناء قيام الآلاف من الطلبة بتنظيم مظاهرة سلمية، انطلقت من حديقة "لكسمبورغ"، إلا أن بضع مئات من المتظاهرين قاموا بمهاجمة عدد من واجهات المحال التجارية على طول الطريق الذي سلكه المتظاهرون. وقد حاولت قوات مكافحة الشغب التصدي إلى تلك الأعمال "التخريبية"، وقامت باعتقال عدد من المتظاهرين، مما دفع متظاهرين برشق قوات الشرطة بالعصي والزجاجات والحجارة ومواد أخرى، حسبما ذكرت أسوشيتد برس. كما قام عدد من الشبان الملثمين لإخفاء ملامحهم، بمهاجمة قوات الشرطة، التي قامت من جانبها بالرد بإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع، بهدف تفريق المتظاهرين والسيطرة على الموقف. وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها طلبة الجامعات احتجاجاً على خطة الحكومة بتقليص وظائف المعلمين خلال العام الدراسي الحالي، بواقع نحو 8800 وظيفة، للاستفادة منها في العام الدراسي القادم. وأقرت الحكومة الفرنسية هذا التخفيض في وظائف التدريس ضمن خطة أوسع، يدعمها الرئيس نيكولا ساركوزي، قائلة إنها تهدف إلى إجراء إصلاحات في العملية التعليمية، من خلال تخفيض التكاليف والقضاء على البيروقراطية. وكان طلاب الجامعات قد قاموا بتنظيم مظاهرات مماثلة في عام 2006، احتجاجاً على قانون جديد للعمل آنذاك، كان يسمح للشركات بتعيين وفصل الموظفين الجدد، مما دفع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى تعديل مشروع القانون. وقد أدت تلك الاحتجاجات إلى إغلاق جامعة "السوربون" العريقة في العاصمة الفرنسية، وعدد من الجامعات الأخرى، لعدة أسابيع. | 
