CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
أمريكا تطلب من بيلاروسيا إغلاق سفارتها بواشنطن

0037 (GMT+04:00) - 03/05/08

الرئيس البيلاروسي لوكاشينو مُنِع من دخول أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي
الرئيس البيلاروسي لوكاشينو مُنِع من دخول أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من روسيا البيضاء (بيلاروسيا) الخميس، إغلاق سفارتها في واشنطن، وقنصليتها في نيويورك، كما أمرت بإغلاق السفارة الأمريكية في مينسك، مما يُعد تصعيداً جديداً للأزمة الدبلوماسية التي تفجرت مؤخراً بين الجانبين.

ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول بالخارجية الأمريكية قوله إن واشنطن قررت منح روسيا البيضاء مهلة حتى 16 مايو/ أيار الجاري، لسحب دبلوماسييها الستة العاملين بالسفارة والقنصلية، مشيراً إلى أن السفارة الأمريكية في مينسك ستتوقف عن العمل اعتباراً من الجمعة.

تأتي هذه الخطوة بعد قرار السلطات في بيلاروسيا بطرد عشرة دبلوماسيين أمريكيين، بعدما رفضت واشنطن الاستجابة لطلب من مينسك، بتخفيض حجم البعثة الأمريكية من 17 إلى ستة دبلوماسيين فقط.

وسلمت الخارجية البيلاروسية الأربعاء للقائم بالأعمال الأمريكي في مينسك، جوناثان مور، قائمة تتضمن أسماء عشرة دبلوماسيين أمريكيين، قالت إنهم "غير مرغوب فيهم"، وطلبت منهم مغادرة البلاد خلال ثلاثة أيام.

وتعليقاً على قرار بيلاروسيا، قال مور في تصريحات للصحفيين الأربعاء: "سلمتنا وزارة الخارجية البيلاروسية قائمة بعشرة دبلوماسيين اعتبرتهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وعليهم مغادرة البلاد خلال 72 ساعة."

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا البيضاء بعض التوترات مؤخراً، بسبب الانتقادات التي توجهها واشنطن إلى نظام الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بشأن "قمع" الحريات، و"انتهاك" حقوق الإنسان في بلاده.

ودفعت هذه الاتهامات الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي، إلى فرض عقوبات على بعض الشركات والمؤسسات البيلاروسية، كما فرضت حظراً على سفر بعض المسؤولين البيلاروس، من بينهم الرئيس لوكاشينكو، الذي تم منعه من دخول تلك البلدان، بسبب مزاعم بأنه تلاعب في إعادة انتخابه في عام 2006.

وفي مارس/ أذار الماضي، غادرت السفيرة الأمريكية، كارين ستيوارت، العاصمة مينسك، رداً على قرار للسلطات البيلاروسية، بسحب سفير روسيا البيضاء من واشنطن.

وتعمل الإدارة الأمريكية جاهدة لإطلاق سراح أليكسندر كوزلين، الذي خاض السباق  الرئاسي ضد الرئيس أليكسندر لوكاشينكو عام 2006، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة خمسة أعوام لقيادته تظاهرات منددة بنتائج الانتخابات، التي شكك المراقبون الدوليون في نزاهتها.

وفرضت واشنطن حظراً على شركة النفط البيلاروسية "بيلنيفتكيم" في إطار ضغوط لإطلاق سراح كوزلين، بجانب عدد آخر من السجناء السياسيين، وهو ما أدى إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين.

وفيما دأبت الحكومة الأمريكية على انتقاد سياسة القبضة الحديدية التي ينتهجها لوكاشينكو، وأبدت دعمها لأحزاب المعارضة، فقد وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، عام 2005 بيلاروسيا بأنها "آخر قواعد الاستبداد" في أوروبا.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.