| الرئيس الأمريكي الأسبق.. من المندوبين الكبار |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الأحد، إن أمام هيلاري كلينتون حتى الثالث من يونيو/حزيران المقبل، للتسليم بالهزيمة أمام غريمها باراك أوباما في السباق الديمقراطي للفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأقر كارتر خلال حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية بأحقية سيدة أمريكا الأولى السابقة في مواصلة السباق: "إلا أن الأمر يتطلب اتخاذ الكثير من المندوبين الكبار قراراً هادئاً، وإعلانه سريعاً، بعد نهاية الانتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو/حزيران." وأستطرد: "لم أصرح بذلك علانية بعد.. لكن أعتقد أنه، وفي هذه المرحلة، يتعين عليها الاستسلام." ويُشار إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق، وهو من المندوبين الكبار، لم يعلن تأييده لأي من مرشحي الحزب الديمقراطي، أوباما أو كلينتون، إلا أنه تحدث مراراً لصالح المرشح الذي يصبو لأن يكون أول رئيس أمريكي أسود. ويتقدم أوباما كلينتون بفارق أصوات المندوبين الكبار، إلا أنه نجح كذلك في الفوز بأغلبية أصوات المندوبين في هذه الجولة من الانتخابات التمهيدية. وألقى أوباما الأربعاء الفائت "خطاب النصر"، قال فيه إن دعم الحزب له بات "في متناول اليد"، وإنه بات المرشح الأوفر حظاً بين الديمقراطيين، بعد أن كانت حملته عند انطلاقتها موضع شك الكثيرين. وأمام قرابة ستة آلاف من أنصاره في ولاية أيوا التي شكلت أول مرحلة في حملته الانتخابية، قال أوباما "بفضل الذين دعمونا منذ بداية الربيع، فقد عدنا ومعنا غالبية المندوبين، وبات الفوز بترشيح الحزب في متناول يدنا." يذكر أن كلينتون كانت قد أعادت مؤخراً التأكيد على عزمها متابعة الانتخابات التمهيدية الهادفة لنيل دعم حزبها بمواجهة خصمها، باراك أوباما، الذي نال دعماً مؤثراً من المرشح الديمقراطي السابق، جون إدواردز. غير أنها حاولت، خلال حديث لـCNN التصدي لحالة التصدع التي ظهرت داخل الحزب بين جمهورها وجمهوره، فرفضت أن يُقبل مؤيدوها على التصويت للمرشح الجمهوري المفترض، جون ماكين، في حال فشلها في مواصلة السباق، وقالت إن هذا الأمر في حال حصوله سيشكل "غلطة قاتلة." رغم أن المعارك التمهيدية بين عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، باراك أوباما وغريمته هيلاري كلينتون، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق إلى البيت الأبيض لم تُحسم نتائجها بعد، إلا أن الأول بدا واثقاً من الفوز، ليبدأ رحلة البحث عن نائب له، وسط سرية شديدة. وكشف مصدر رفيع في الحزب الديمقراطي بواشنطن، في تصريحات لـCNN الخميس الماضي، أن الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة "فاني ماي"، جيم جونسون، وافق على طلب من السيناتور عن ولاية "إلينوي" ( أوباما) لمساعدته في اختيار الشخص الذي من المتوقع أن يخوض معه الانتخابات على منصب نائب الرئيس. |