/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 15/07/08

الناتو عن هجوم سجن قندهار: عملية ناجحة للغاية للمليشيات

لم يتمالك الناتو سوى أن يصف العملية بالناجحة للغاية

لم يتمالك الناتو سوى أن يصف العملية بالناجحة للغاية

قندهار، أفغانستان (CNN)-- يقدم الناتو مساعدات للقوات الأفغانية لتقفي أثر 870 سجيناً فروا إثر هجوم معقد نفذته حركة طالبان على سجن قندهار، وصفها الحلف الأطلسي بالعملية الناجحة للحركة المتشددة.

وقال الناطق باسم الأطلسي، العميد كارلوس برانكو، إن القوة الدولية توفر معلومات استخباراتية وعمليات استكشاف واستطلاع للمساعدة في مطاردة الفارين، وقامت القوات الأمريكية بنقل أفراد الجيش الأفغاني إلى مسرح الحادث.

وأشار نائب وزير الداخلية الأفغاني مونيد مانغال، إلى وجود قرابة ألف نزيل بسجن "ساربوسا" في قندهار، عندما هاجم عشرات من المليشيات المسلحة على متن دراجات نارية المنشأة في وقت متأخر الجمعة، طبقاً لما أوردت الأسوشيتد برس.

وأسفر الهجوم عن مصرع سبعة رجال شرطة بجانب عدد من السجناء، لم يتم تحديدهم.

وفجر انتحاري البوابة الرئيسية للمنشأة بصهريج معبأ بالمتفجرات، فيما قام آخر بنسف مخرج للهروب عبر الحائط الخلفي، فيما أدى إطلاق الصواريخ من داخل باحة السجن إلى انهيار الطابق الأعلى.

وصرح مدير قوة شرطة إقليم قندهار، سيد ثاقب آغا، أن 390 من معتقلين طالبان من بين الـ870 سجيناً الذين فروا، والذين حددتهم قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للناتو عند 1100 سجيناً في وقت سابق.

وسلم حلف شمالي الأطلسي "ناتو" بأن المليشيات المسلحة نفذت "عملية ناجحة للغاية."

وأردف برانكو منوهاً: "علينا الاعتراف بذلك..هؤلاء الأشخاص قاموا بعمل دقيق في هذا الإطار.. ولكن ليس للعملية أي تأثير إستراتيجي ولا يتوجب علينا التسليم بتدهور العمليات العسكرية في هذه المنطقة."

وأضاف مشدداً: "لا يجب علينا الخروج باستنتاجات حول قوى طالبان."

واستبعدت السلطات الأفغانية تلقي الحركة لمساعدة من داخل السجن لتنفيذ العملية، فيما يخضع مدير السجن للاستجواب للإشتباه في تورطه، وفق ما نقلت المصدر عن نائب وزير العدل الأفغاني، محمد قاسم هاشمزاي.

وحذر مسؤولون أفغان أن عملية سجن قندهار عززت قوى الحركة المتشددة بحوالي 400 مقاتل إضافي، إلا أن الناتو استبعد انعكاس ذلك على الوضع العسكري.

وروى فار لمراسل الأسوشتيد برس أن حافلة ركاب صغيرة كانت بانتظار المسلحين خارج السجن أثناء الهجوم، وأن العشرات من السجناء فروا على متن مركبات، بينما هرب آخرون سيراً على الأقدام.

وقلل الجنرال ريك هيلير، من القوة الكندية من شأن العملية قائلاً إنها لا تمثل ضربة  لشبكة استخبارات الناتو، مؤكداً أن "النكسة" مؤشر على أن المهمة ليست سهلة على الدوام.

وأكد أن العملية لن تحدث تغييراً في الدور الكندي في جنوب أفغانستان المضطرب.

وإلى ذلك، قال هاشمزاي إن سجن قندهار لا يرتقي إلى أدنى المعايير الدولية للسجون، وأضاف: "هناك خططاً لتجديد كافة السجون بأنحاء البلاد.. وسجن قندهار واحد منها."

advertisement

وكانت قندهار في السابق، من أقوى معاقل طالبان، وشهد الإقليم مواجهات عسكرية شرسة بين القوات الدولية - ومعظمهم من القوات الكندية والأمريكية - ومليشيات الحركة المتشددة خلال العامين الماضيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.