/العالم
 
2000 (GMT+04:00) - 19/07/08

زيمبابوي: مقتل 4 من المعارضة قبل أيام من الانتخابات

تسفانغيراي يقود المعارضة لإسقاط موغابي

تسفانغيراي يقود المعارضة لإسقاط موغابي

هراري، زيمبابوي (CNN)-- أكدت كبرى حركات المعارضة في زيمبابوي، مقتل أربعة من نشطائها، بينهم زوجة عمدة العاصمة هراري، حيث عُثر على جثثهم في وقت مبكر من صباح الخميس، قبل أيام من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 27 يونيو/ حزيران الجاري.

وألقى متحدث باسم "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي" باللوم على حزب "زانو" الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس روبرت موغابي، متهماً إياه بالوقوف وراء "اغتيال" نشطاء الحركة، التي يتزعمها مورغان تسفانجيراي، مرشح المعارضة لرئاسة الدولة الأفريقية.

وأشار المتحدث باسم الحركة المعارضة، نيلسون تشاميسا، إلى أنه بمقتل هؤلاء الأربعة، يرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا في صفوف المعارضة، منذ الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، التي جرت أواخر مارس/ آذار الماضي، إلى 70 قتيلاً.

إلا أن المتحدث باسم الحزب الحاكم، برايت ماتونغا، نفى أي دور للحزب في مقتل نشطاء المعارضة، وقال إن زعماء "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي" عادة ما يلقون على الحكومة مسؤولية مقتل أي شخص من أعضاء الحركة.

وأضاف ماتونغا قوله: "إنهم يعلنون مسؤوليتنا عن أي شخص يموت، وعادة ما يجرون الاتصالات بـCNN"، واستطرد قائلاً: "بمجرد وفاة أي شخص منهم في المستشفى، فعلى الفور يتهمون الحزب الحاكم بقتله."

وأكد تشاميسا أنه تم العثور على جثة زوجة عمدة هراري، وهو أحد قياديي الحركة المعارضة، وتُدعى أبيغيل تشيروتو (27 عاماً)، في منطقة مهجورة بشمال العاصمة الزيمبابوية، مشيراً إلى أنها قُتلت نتيجة تعرضها للضرب بالقضبان الحديدية والحجارة، لدرجة أنه كان من الصعب التعرف على ملامح وجهها.

وأوضح تشاميسا أن تشيروتو كانت تعرضت للاختطاف في وقت سابق الثلاثاء، مع طفلها البالغ من العمر أربع سنوات، مؤكداً أن عدداً من مختطفيها كانوا يرتدون زياً عسكرياً، كالذي ترتديه القوات الموالية للحكومة، التي يقودها حزب موغابي.

وذكر المتحدث باسم "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي" أن المختطفين أطلقوا، في وقت لاحق، سراح الطفل، قبل ساعات من العثور على جثة والدته في شمال هراري.

ولم يكن الزوج، إيمانويل تشيروتو، أحد القياديين بالحركة المعارضة، والذي تم انتخابه مؤخراً عمدة للعاصمة الزيمبابوية، في المنزل، عندما قام المسلحون باختطاف زوجته وطفله.

كما تم العثور على ثلاث جثث أخرى لنشطاء بالمعارضة، في إحدى البلدات التي تقع على بعد 30 كيلومتراً (18 ميلاً) من جنوب هراري، حيث كانوا قد تعرضوا للاختطاف أيضاً الثلاثاء، بحسب تشاميسا، الذي قال إنهم قُتلوا نتيجة تعرضهم لإطلاق النار، والطعن بأدوات حادة.

وأضاف قائلاً: "لا يمكن تصور حجم القسوة التي قُتل بها هؤلاء الأشخاص." واستطرد: "لقد كانت بلا شك مجزرة جماعية."

وأكدت الشرطة الزيمبابوية مقتل الأشخاص الأربعة، إلا أنه لم تربط بين الضحايا وأية أحزاب سياسية.

advertisement

تتزامن هذه التطورات مع الزيارة التي يقوم بها رئيس جنوب أفريقيا، ثابو مبيكي، إلى زيمبابوي، في مهمة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر التي تسود البلاد، قبل إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، أواخر الشهر الجاري.(التفاصيل)

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.