 | | جولة بوش ربما ستكون الوداعية لحلفائه باوروبا |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- يبدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش الاثنين جولة خارجية تشمل ست دول أوروبية، تهدف، في المقام الأول، إلى حشد دعم هذه الدول لزيادة قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان. وقبيل مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى قاعدة "أندروز" الجوية، قال بوش في تصريحات للصحفيين: "الدول التي أعتزم زيارتها أعلنت التزامها بإرسال قوات إلى أفغانستان." وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: "وبالطبع فإنني أود أن أتوجه لهم بالشكر على ذلك، وفي الوقت نفسه سأقوم بتذكيرهم أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي علينا إنجازه." وسوف يستهل بوش جولته بزيارة سلوفينيا، حيث يحضر القمة الأوروبية الأمريكية، كما تشمل الجولة زيارة كل من ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى أيرلندا الشمالية. وكانت السيدة الأمريكية الأولى، لورا بوش، قد قامت بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان الأحد، استغرقت حوالي تسع ساعات، في بادرة لإظهار ما أنجزته إدارة زوجها منذ الإطاحة بنظام طالبان، في أعقاب هجمات سبتمبر/ أيلول 2001. جاءت زيارة لورا استباقاً لمؤتمر الدول المانحة لأفغانستان، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس الخميس، حيث تأمل إدارة واشنطن في جمع مليارات الدولارات، كمساعدات إضافية للدولة التي مزقتها الحرب. وكان الرئيس الأمريكي قد حذر، في بداية أبريل/ نيسان الماضي، الدول الأعضاء بحلف الناتو من أن الفشل في مواجهة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، سينقل المعركة ضد الإرهاب إلى الولايات المتحدة وأوروبا.(المزيد) وذكر بوش أن فرنسا ورومانيا سبق أن وافقتا على زيادة عدد قواتهما في أفغانستان، وطلب من سائر الدول القيام بخطوات مماثلة، قائلاً: "طلبنا من دول أخرى في الحلف أن تزيد حجم قواتها.. إذا لم نهزم الإرهابيين في أفغانستان فسنواجههم على أرضنا." وفيما يتعلق بالقمة الأوروبية الأمريكية، التي من المقرر أن تبدأ بالعاصمة السلوفينية لوبليانا الاثنين، فمن المتوقع أن تتصدر قضايا الشرق الأوسط جدول أعمال القمة، حسبما ذكر الاتحاد الأوروبي. كما يبحث المشاركون في قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عدة قضايا، من بينها التطورات في الأراضي الفلسطينية، والأوضاع في كل من إيران، والعراق، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إنه من المتوقع أن يصدر بيان مشترك عن القمة، يُعيد التأكيد على مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لـ"اتفاق سياسي" بشأن التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بنهاية عام 2008، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس، أواخر العام الماضي. | 
