الناتو: مسلحون يحاولون جر القوات الباكستانية والأفغانية لمواجهات

قال التحالف إن غاية الهجمات المزدوجة جر الجانبين للدخول في مواجهات

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت مصادر مسؤولة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" الجمعة إن مسلحين فتحوا نيرانهم على مواقع أفغانية وباكستانية في آن واحد في محاولة لجر الطرفين للدخول في مواجهات.

واستدعيت القوات الأمريكية للتدخل في المنطقة الحدودية، إثر تعرض قوة أمنية أفغانية لنيران مسلحين من جانب الحدود الباكستانية، في الوقت الذي تعرضت فيه اثنتين من النقاط العسكرية الباكستانية لهجوم مماثل، وفق الناتو.

ومن جانبه قال الناطق باسم الجيش الباكستاني العميد أطهر عباس، إن قواته فتحت النيران، فور تعرض إحدى نقاطها لهجوم بستة قذائف هاون.

وذكر عباس أن ستة من عناصر الأمن الباكستاني أصيبوا بجراح خلال تبادل إطلاق النار في منطقة جنوب وزيرستان الحدودية، مشيراً إلى "ملاحظات أو تقارير متناقلة" تشير إلى سقوط عدد من الضحايا في الجانب الآخر من الحدود.

وأعلن حلف شمال الأطلسي عن تقارير تشير إلى إصابة أربعة من حرس الحدود الأفغاني إلى جانب ثمانية من الجنود الباكستانيين بجراح خلال تبادل إطلاق النار الذي استمر لأربع ساعات.

هذا وأعرب قادة "قوة المساعدة الأمنية الدولية" 'إيساف' التابعة للناتو في بيان، عن شكوكهم في أن هجمات المسلحين المزدوجة رمت لتأجيج المناوشات الحدودية.

وقالت مصادر أمريكية عليمة إن القوات الأمريكية ردت، في بادي المناوشات، بنيران المدفعية، مشيرة أن كافة الطلقات استقرت على بعد 350 متراً من الحدود.

واستدعي الدعم الجوي لاحقاً، قامت على إثره مقاتلة من طراز F015  بإلقاء قنبلة من طراز GBU-13، استقرت بدورها في الأراضي الأفغانية.

وصعد مسلحو حركة طالبان المتشددة من هجماتهم ضد القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، منذ العام الماضي.

وأدى العنف المتصل بالهجمات المسلحة إلى مصرع أكثر من ثمانية آلاف شخص عام 2007.

كما أدى ذلك إلى سقوط 40 قتيلاً من صفوف القوات الدولية الشهر الماضي، لتتجاوز محصلة خسائر الجيش الأمريكي بالعراق خلال الشهر عينه.

وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد أقرّ قبل أسبوعين بأن شهر يونيو/حزيران الماضي كان "صعباً" على قوات بلاده والوحدات الدولية في أفغانستان، معيداً سبب ارتفاع الخسائر إلى واقع أن تلك القوات تبادر بالهجوم على مسلحي حركة طالبان.