 | | تخشى روسيا أن يحد النظام من قدرتها على الردع النووي |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- توصلت الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا إلى اتفاق حول إقامة نظام دفاع صاروخي في أراضي الأخيرة، وهي الخطة التي لقيت انتقادات حادة في وقت سابق من قبل روسيا، التي لم يصدر عنها أي رد فعل حتى الآن على الاتفاق الأخير. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن الاتفاق مازال ينتظر موافقة المؤسسة السياسية البولندية وكذلك تحديد الخطوات المقبلة. ويأتي الاتفاق بعد أيام عدة من المفاوضات والمحادثات بين الجانبين، وكذلك قبل أقل من أسبوع على الزيارة المقررة لوزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، ووزير الدفاع روبرت غيتس إلى بولندا، العضو السابق في حلف وارسو. ولطالما ضغطت الإدارة الأمريكية على وارسو من أجل إقامة المنظومة الدفاعية الصاروخية، التي تشمل صواريخ اعتراضية، والتي ترتبط بمنظومة رادار الدفاعي الجوي في جمهورية التشيك، التي وافق المسؤولون فيها في إبريل/نيسان الماضي على الانضمام إلى المنظومة الصاروخية. والدولتان، بولندا وتشيكيا، من الدول الأعضاء السابقة في حلف وارسو، وهي الآن من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو". وتخطط الولايات المتحدة إلى إقامة نظام دفاع صاروخي مضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية، الأمر الذي أثار حفيظة روسيا وقلقها، إذ تخشى موسكو من أن يلغي هذا النظام قدرتها على الردع النووي. وقالت واشنطن إن النظام الدفاعي يهدف إلى الدفاع عن أوروبا ضد هجمات صاروخية محتملة من الشرق الأوسط. ورغم أنه لم يصدر حتى الآن أي رد فعل عن موسكو، إلا أنها دأبت على انتقاد هذه الدرع الصاروخية. ففي مايو/أيار الماضي، شن الرئيس الروسي الجديد، ديمتري ميدفيديف، ونظيره الصيني هو جنتاو، هجوماً قاسياً على المنظومة الصاروخية واعتبرا أنها "لا تساعد على توطيد التوازن الإستراتيجي والاستقرار في العالم." وقال الرئيسان، إن نشر عناصر من تلك المنظومة في بعض مناطق العالم "ويعيق مهمة مراقبة التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ويؤدي إلى زعزعة الثقة بين الدول والإخلال بالاستقرار الإقليمي، ولا يساعد على تثبيت التوازن الإستراتيجي." مواقف ميدفيديف وجنتاو جاءت في الإعلان المشترك الذي صدر في ختام مباحثات الرئيس الروسي ونظيره الصيني في بكين، التي وصلها الرئيس الروسي في أول جولة دولية له منذ تسلمه مهامه مطلع مايو/أيار الماضي. | 
