كوريا الشمالية قالت إنها فككت حتى الآن 80 في المائة من برامجها
بيونغ يانغ، كوريا الشمالية (CNN)-- هددت كوريا الشمالية الجمعة بأنها لن تقوم بخطوات إضافية على صعيد تفكيك برنامجها النووي، متهمة الولايات المتحدة وأطراف المفاوضات السداسية الدولية التي أشرفت على وضع اتفاقية إنهاء هذا الملف، بالتقاعس عن الوفاء بوعودها حيال تزويدها بالوقود ومنحها حوافز سياسية.
وقالت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ، في بيان، إن النظام الكوري الشمالي فككّ 80 في المائة من مجمّع المنشآت النووية الأساسي لديه، في حين لم يتلق حتى الساعة سوى 40 في المائة من كميات الوقود التي وعد بها.
وكانت الدول المشاركة في المفاوضات السداسية، وهي كوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب بيونغ يانغ، قد تعهدت للأخيرة منحها مليون طن من الخامات النفطية الثقيلة، لقاء إنهاء برنامجها النووي، وفق الاتفاقية التي عقدت في فبراير/شباط 2007.
وجاء في بيان الخارجية الكورية الشمالية التي أذاعته عبر وكالة الأنباء الرسمية، "على الأطراف المشاركة في المفاوضات ضم جهودهم إلينا، من خلال المضي قدماً بتنفيذ تعهداتهم."
وأضاف البيان إن بيونغ يانغ لن تنتقل إلى المرحلة الثانية من تفكيك البرنامج النووي ما لم تحصل على كامل المساعدات النفطية والحوافز السياسية قائلا: "هذا هو موقفنا الثابت ومطلبنا الأساسي، وفق مبدأ الخطوات المتبادلة."
وكانت كوريا الشمالية قد قامت في 27 يونيو/حزيران الماضي بتفجير برج التبريد في منشأة يونغبيون النووية، وذلك بعد يوم على تسليم كوريا الشمالية لوثائق تتضمن تفاصيل وافية حول مخزونها من مادة البلوتونيوم، ومعلومات أخرى عن برامجها النووية إلى الصين.
وشملت الوثائق تقريراً حول المدى الذي وصلت إليه الاستعدادات الكورية الشمالية لإنهاء تفكيك مفاعل يونغبون النووي.
وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي طالما وصف كوريا الشمالية بأنها إحدى دول "محور الشر"، بكشف بيونغ يانغ عن معلومات تتعلق ببرنامجها النووي، إلا أنه وصفه الإعلان بأنه "ما زال خطوة أولى."
وقال بوش إنه سيدعو، في وقت لاحق لم يحدده، إلى رفع العقوبات عن كوريا الشمالية، والتي تم فرضها بموجب قانون يجرم العلاقات التجاررية مع "الأعداء"، وأضاف أنه سيبلغ الكونغرس بعزمه رفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو إجراء قد يستغرق 45 يوماً.