الشرطة الصينية تنفّذ عمليات في الإقليم منذ فترة
بكين، الصين (CNN)-- قالت الشرطة الصينية الأربعاء، إن وحدات تابعة لها قتلت خمسة أشخاص في مناطق الأقلية المسلمة شرقي البلاد، كانوا يخططون لـ"حرب مقدسة" ضد عرقية "الهان" التي تعتبر أكبر المجموعات العرقية الصينية.
ونقلت تقارير إعلامية صينية أن القتلى الخمسة كانوا من بين مجموعة تضم 15 شخصاً دهمت الشرطة منازلهم في منطقة "كسينغ يانغ" التي تقطنها غالبية من "الأيغور" وهم من المسلمين السنّة الذين تقول بكين إن بينهم تنظيمات متشددة تحمل السلاح مطالبة بانفصال الإقليم.
وكانت الشرطة تبحث عن أفراد المجموعة للاشتباه بضلوعهم في عملية طعن سيدة من عرقية "الهان،" كانت في أحد صالونات التجميل بالمنطقة.
وذكر ناطق باسم الشرطة لوكالة الأنباء الصينية أن عناصر الأمن الذين طوقوا منزل المجموعة قوبلوا بـ15 رجلاً وامرأة يحملون أدوات حادة ويصرخون "فداء لله."
وقد استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع، غير أن أفراد المجموعة حاولوا الفرار، مستخدمين الأدوات الحادة التي في أيديهم، الأمر الذي تسبب بجرح أحد رجال الأمن.
وأضاف الناطق: "لقد وجد رجال الشرطة أنفسهم مرغمين على إطلاق النار، الأمر الذي تسبب بمقتل خمسة من المجموعة وجرح اثنين."
وذكر شاهد عيان لشبكة CNN أن أكثر من 100 شرطي طوقوا منزل المجموعة، وقد جرى إطلاق النار من داخل وخارج المبنى.
وكانت وزارة الأمن العام (الداخلية) الصينية قد أعلنت في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، أن قوات تابعة لها كشفت خلايا إجرامية في كسينغ يانغ، كانت تخطط لاختطاف رياضيين خلال الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها الصين في أغسطس/آب المقبل.
وقال الناطق باسم الوزارة، وو هيبنغ، إن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال 35 شخصاً، وأن الخطة كانت تشمل أيضاً اختطاف عدد من الصحفيين وسواهم من الأجانب الذين سيزورون البلاد لمتابعة الألعاب.
ورغم أن هيبنغ لم يوضح خلفيات المعتقلين، إلى أن كشف تفاصيل إضافية حول عملية اعتقال مجموعة مسلحة أخرى مطلع العام، مؤكداً أن أفرادها يتلقون أوامرهم من "حركة شرق تركستان الإسلامية" التي تنادي باستقلال الإقليم المسلم.
يذكر أن الصين كانت قد حاولت منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول أن تعمل على إدراج "حركة شرق تركستان الإسلامية" ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، زاعمة أنها تتلقى الدعم من حركات متشددة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط لكنها عجزت عن تقديم الأدلة المناسبة.
ورغم أن واشنطن كانت قد أدرجت المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية، إلا أنها درجت على لفت النظر نحو ما تعتبره الولايات المتحدة "استغلالاً للنظم القانونية والتربوية" من قبل بكين لسحق عرقية الأيغور.