السفارة الأمريكية تعتبر هجوم اسطنبول "إرهابيا" وأنباء عن دور للقاعدة

لقي ستة أشخاص مصرعهم في الهجوم

(CNN) --وصفت السفارة الأمريكية الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في اسطنبول الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الأمن بأنه "إرهابي،" في وقت قالت وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، إنها ستتصل بالحكومة التركية للوقوف على تفاصيل الهجوم الدموي.

بالمقابل، أوردت وكالات أنباء أن مسؤولين أتراك يعتقدون بأن تنظيم القاعدة يقف خلف الهجوم، بينما نقلت CNN التركية عن شاهد عيان أن المهاجمين باغتوا حراس القنصلية عبر ترجلهم بسرعة من السيارة وإخفاء أسلحتهم، ثم استخدامها لإطلاق النار عليهم.

وقال روس ويلسون، سفير واشنطن لدى أنقرة أن طلب من السلطات التركية: "القيام بالمزيد من الإجراءات الأمنية،" مضيفاً: "لست في موقع يخولني أن أتوقع هوية أو أهداف الذين نفذوا هذا العمل، لكن كل هجوم يستهدف منشآت دبلوماسية ينطبق عليه، بطريقة أو بأخرى، وصف العمل الإرهابي."

وتوجه ويلسون بالتحية للجانب التركي قائلاً إنه سيواجه، إلى جانب الولايات المتحدة، هذه التطورات كما واجها "مشاكل أخرى في الماضي."

وكان حاكم المدينة معمر غولر، قد أكد مقتل ستة أشخاص في الهجوم الذي تعرضت له القنصلية، بينهم ثلاثة رجال أمن،  كما أصيب رجلا آمن آخرين بجراح في الهجوم.

وقالت آهو أوزرت، صحفية بـCNN Turk إن مسلحين ترجلوا من سيارة بيضاء وبادروا بفتح النار على نقطة تفتيش أمنية خارج مبنى القنصلية، التي تخضع لإجراءات أمنية صارمة.

وذكرت ناطقة باسم السفارة الأمريكية في أنقره أن مهاجماً، على الأقل، فتح النار على نقطة التفتيش الأمنية خارج القنصلية في الساعة 11 صباحاً.

ونفت علمها بالمزيد من التفاصيل حول الهجوم، واستبعدت سقوط ضحايا بين موظفي القنصلية أو الرعايا الأمريكيين.

كما لم يصب أي من المواطنين الذين اصطفوا خارج مبنى القنصلية الحصينة التعزيزات العسكرية، بأذى خلال الهجوم.

وشوهدت ثلاث جثث ملقاة في الأرض قبيل وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة التي ضرب حولها نطاق أمني.

وشهدت إسطنبول في نوفمبر/تشرين الأول عام 2003 سلسلة من التفجيرات استهدفت القنصلية البريطانية إلى جانب مصرف بريطاني ومعبدين يهوديين.

وأودت الهجمات بحياة أكثر من 70 شخصاً، من بينهم القنصل العام البريطاني، بالإضافة إلى إصابة المئات بجراح.