/العالم
 
0100 (GMT+04:00) - 09/08/08

غضب أمريكي وإسرائيلي عارم بعد تجربة إيران الصاروخية

صورة من الارشيف لعرض للترسانة العسكرية الإيرانية

صورة من الارشيف لعرض للترسانة العسكرية الإيرانية

طهران، إيران (CNN) -- بدأت ردود الفعل على إعلان طهران إجراء مناورات عسكرية شملت إطلاق تسعة صواريخ طويلة ومتوسطة المدى بالتزايد، حيث سارعت الإدارة الأمريكية للتنديد بالتجربة، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، غوردون جوندروي: "تطوير إيران لصواريخ باليستية انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتتعارض تماماً مع التزامات إيران للعالم."

وأضاف: "عليهم "الإيرانيون" الإحجام عن إجراء المزيد من التجارب الصاروخية إذا أرادوا حقاً كسب ثقة العالم.. كما يتوجب عليهم فوراً وقف تطوير الصواريخ الباليستية المحتمل استخدامها كسلاح نووي.

من جهتها، بادرت إسرائيل على التعقيب على التجربة الإيرانية، وعلى لسان الناطق باسم رئيس الحكومة، مارك ريغيف، الذي صرح قائلاً:" إسرائيل لا تسعى للدخول في مواجهة أو صراع مع إيران، إلا أن البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليتسية الإيرانية يجب أن يمثلا مصدر قلق للمجتمع الدولي بأسره."

من جهته، قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جون ماكين، إن التجربة الصاروخية الإيرانية: "تُظهر مجدداً المخاطر التي تمثلها إيران على جيرانها ومحيطها الأوسع، وخاصة إسرائيل."

وأضاف ماكين: "يجب أن تدفع التجارب الصاروخية الإيرانية، ورفض طهران المتواصل تعليق أنشطتها النووية، المجتمع الدولي للمزيد من توحيد الجهود لمواجهة طموحاتها الخطرة."

ولم يفت المرشح الجمهوري الغمز من قناة روسيا، عير إشارته إلى أن التجارب تظهر الحاجة "الحالية والمستقبلية" لنظام دفاع صاروخي ناجح في أوروبا، كما هو مخطط في بولندا وتشيكيا" وهو أمر تعارضه موسكو بشدة.

وفي السياق عينه، قال مصدر رفض الكشف عن اسمه في الجيش الأمريكي أن التجارب الإيرانية شملت إطلاق سبعة صواريخ، بينها صارخ من صراز "شهاب 3" وستة أخرى أقصر مدى، مؤكداً أن الاستخبارات الأمريكية رصدت عمليات الإطلاق التي قال إنها "لم تكن غير منتظرة."

من جهته، قال وليام بيرنز، كبير موظفي وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران: "مشكلة جدية مماثلة لسائر المشاكل التي توجهنا اليوم،" وذلك خلال شهادة أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي.

وقد قال رئيس اللجنة، النائب الديمقراطي، هاوارد بيرمن، إن وقف سعي إيران للحصول على السلاح النووي يمثّل: "التحدي الاستراتيجي الأكثر استعجالاً" للولايات المتحدة

إلا ان بيرنز دعا إلى عدم تضخيم خطر إيران، قائلاً إن طهران تعاني عزلة سياسية وضعفاً اقتصادياً مضيفا: "بسبب سلوكها، لا يمكن لإيران الاعتماد على أصدقاء، باستثناء كوبا وفنزويلا وروسيا البيضاء."

ورفض بيرنز التعليق على ما ورد في تقارير صحيفة حول تخصيص الإدارة الأمريكية مبلغ 400 مليون دولار لعمليات سرية داخل إيران قائلاً: "أنا على علم بالقصة التي وردت، لكن لا يسعني التعليق على معلومات استخباراتية حساسة."

من جهته، قال المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، إن التقارير الواردة حول التجارب الإيرانية "ما تزال غير واضحة،" إلا أنه شدد على أن ما توفر من معلومات "يؤكد الحاجة إلى سياسة تزيد الضغط على إيران لتعديل سلوكها،" مضيفاً أن ذلك لم يحدث خلال السنوات الماضية لأن واشنطن رفضت الدبلوماسية المباشرة مع طهران.

وكانت إيران قد أعلنت أنها أجرت الأربعاء سلسلة من التجارب الصاروخية  فيما قالت إنه رد على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بمهاجمتها.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية أن الحرس الثوري الإسلامي أجرى تجارب على صاروخ "شهاب - 3" خلال مناورة عسكرية في مياه الخليج أطلق عليها مسمى "النبي الأعظم- 3."

وتأتي المناورة الإيرانية بعد شهر من تنفيذ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية  شرقي المتوسط بمشاركة عشرات الطائرات المقاتلة.

وقالت طهران إن "هدف المناورة تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة الإيرانية، وأن تجربة "شهاب - 3" الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، يدخل في سياق اختبار قدرات إيران على ضرب العدو بدقة خلال المراحل الأولى من أي هجوم ضد الجمهورية الإسلامية."

وذكرت قناة "العالم" أن القوات الإيرانية "اختبرت بنجاح صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى"، مشيرة أن "شهاب-3 له قدرات ضرب أهداف على مدى ألفين كيلومتراً."

وأضافت أن الصاروخ مجهز "بطن واحد من الرؤوس الحربية التقليدية."

وأورت وسائل الإعلام الإيرانية أن تسعة صواريخ متقدمة طورت قدراتها على ضرب الهدف بدقة، من ضمنها "زلال" و"فتح" ويبلغ مداهما 400 كيلومتر و170 كيلومتر بالترتيب، تمت تجربتها الأربعاء.

وقالت قناة "العالم" بأن قوات برية شاركت في المناورات التي جرت في مياه الخليج وخليج هرمز.

وتزامنت التجارب الصاروخية مع إعلان قائد سلاح البحرية لقوات حرس الثورة الإسلامية الأدميرال مرتضي صفاري أن أعداداً كبيرة من الصواريخ والزوارق تنتظر تنفيذ مهمتها في مضيق هرمز الإستراتيجي، وفق وكالة الأنباء شبه الرسمية "فارس." "إرنا."
 
ونقلت الوكالة أن تصريحات صفاري جاءت في المنطقة التي تجري فيها مناورات العسكرية التي أطلق عليها  "النبي الأعظم."

advertisement

وأكد صفاري أن الهدف من إجراء هذه المناورات، التي يشارك فيها سلاح البحرية التابع للحرس الثوري، هو اختبار للقدرات التي اكتسبتها تلك القوات خلال العامين الأخيرين، وفق الوكالة.

وأشار صفاري إلى  مشاركة عدد كبير من البوارج ومختلف أنواع صواريخ بر- بحر، واستخدام القوات العملياتية والقتالية الخاصة في هذه المناورات.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.