CNN CNN

توسيع ميناء غزة بركام المنازل.. وإحباط من "إعادة الإعمار"

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:12 (GMT+0400)
الحرب دمرت جزءا كبيرا من القطاع
الحرب دمرت جزءا كبيرا من القطاع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد حرب دكت غزة لـ 22 يوما، فإن الشيء الوحيد الذي تجده منتشراً بكثرة في جميع أنحاء القطاع هو الركام.

ولكن في غزة، حيث البطالة وقلة الوظائف وانعدام الفرص، فإن أنقاض الحرب تعد فرصة لعمال النظافة، وتستخدم في أغراض أخرى.

وبعد الحرب فإن أطنانا من الركام الذي خلفته المنازل المتهدمة، وأنقاض الجسور والشوارع، تستخدم لتوسيع ميناء غزة.

والأسبوع الماضي خصص مؤتمر إعادة الإعمار لقطاع غزة، والذي عقد في مصر، نحو 4.5  مليارات دولار لذلك الغرض، إلا أن تلك الأموال لن تذهب جميعها إلى القطاع، وذلك بسبب مخاوف دولية من أن تنتهي المبالغ في أيدي حركة حماس.

الولايات المتحدة أعلنت أنها ستمنح 900 مليون دولار، منها 300 مليون دولار فقط لقطاع غزة، وما تبقى سيستخدم لدعم السلطة الفلسطينية في رام الله، برئاسة محمود عباس "أبو مازن."

ويشعر أهل القطاع بالإحباط جراء تلك القرارات، ومنهم محمد يازجي الذي يدير شركة تعبئة بيبسي كولا في غزة، والتي قصف أحد مستودعاتها خلال الحرب ،وباتت تعمل بنحو 10 في المائة فقط من طاقتها الإنتاجية.

وعبر يازجي عن غضبه الشديد بالقول إن "التنافس بين الفصائل أصبح له الأولوية حتى عندما يتعلق الأمر بالتنمية الاقتصادية في البلاد."

ويضيف: "بين الأطراف المتناحرة نأتي نحن في الوسط.. ولن نحصل على شيء لأن حماس ستقدم الأموال لمناصريها.. وكذا سيفعل أبو مازن، أما الناس اللذين عانوا طويلا فلن يحصلوا على شيء."

ولا يزيد ما يحصل عليه أولئك الذين عانوا الآن عن المساعدات الإنسانية، إذ وسط ركام حي "عزبة عبدربه" في شمال غزة، تقوم منظمة أوروبية خيرية بتوزيع قسائم للمواد الغذائية.

ويقول المواطن زكريا داغر "لقد أعطونا عشرة كيلوغرامات من البندورة (الطماطم) وخمسة كيلوغرامات أخرى من الباذنجان.. وكل ما يحاولون فعله هو ملء بطوننا."

وبعيدا عن البندورة والباذنجان والمواد الغذائية، فإن حقيقية ما يريده داغر وغيره الآلاف من الناس في غزة هو إعادة بناء منازلهم المهدمة ومحالهم التجارية.

وآمال إعادة البناء تلك تحتاج الاسمنت، لكن إسرائيل ترفض إدخال الاسمنت من خلال المعابر التي تسيطر عليها، بسبب مخاوف من أن تستخدم حماس الاسمنت لبناء المتاريس والتحصينات.

ويقول تيسير أبوعيدة، الذي صنع ثروة في السابق من تجارة مواد البناء ودمرت الحرب متاجره "ما الفائدة من الأموال دون فتح المعابر؟ نريد العالم أن يحل لنا مشكلة المعابر حتى نعيش حياة كريمة."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.