CNN CNN

أبوظبي عاصمة المنطقة للسياحة الفضائية بعد أشهر

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:17 (GMT+0400)
مركبة الفضاء التي تطورها ''فيرجن''
مركبة الفضاء التي تطورها ''فيرجن''

لندن، بريطانيا (CNN) -- تقف إمارة أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة أمام فرصة تاريخية لتصبح المركز الوحيد للسياحة الفضائية في الشرق الأوسط، بعد توقيع اتفاقية استحواذ شركة "آبار،" الذراع الاستثمارية لحكومتها، على 32 في المائة من "فيرجن غالاكتيك" التي قد تكون جاهزة لنقل السياح إلى خارج الأرض خلال 18 شهراً.

وفي هذا السياق، قال السير ريتشارد برانسون، مالك "فيرجن أتلانتيك": "في ديسمبر/كانون الأول المقبل ستكون سفينة الفضاء جاهزة، وبعدها سيصار إلى إجراء اختبارات مكثفة طوال 18 شهراً تصبح بعدها رحلات السياحة إلى الفضاء أمراً ممكناً."

وأضاف برانسون، في حديث لـCNN: "هذه الصفقة تأخذ 'فيرجن غالاكتيك' إلى مرحلة جديدة، لأنها توفر لنا القدرة على وضع أشخاص في الفضاء وليس الاكتفاء بنقل الأقمار الصناعية."

أما محمد بدوي الحسين، المدير التنفيذي "لآبار" فقال: "أشعر بالحماس هذه بالتأكيد فرصة جيدة لنا في آبار لنكون على شراكة مع فيرجن بمشروع فيرجن غالاكتيك، من المذهل أن نرى الناس يذهبون للسياحة في الفضاء بكل معنى الكلمة."

وبموجب الاتفاقية فإن فيرجن ستطلق بعض رحلاتها للسياحة في الفضاء من أبوظبي، وتأمل فيرجن بمشروعها بأن تتمكن من تحويل السياحة في الفضاء من ميزة لا يمتلكها إلا أصحاب الثراء الفاحش إلى مشروع تجاري مربح يستطيع نقل الكثير الأشخاص إلى الفضاء في تجربة قد لا تكلفهم أكثر من 200 ألف دولار.

وحتى الآن، فقد قام 300 شخص بدفع أكثر من 40 مليون دولار على سبيل الوديعة لحجز أماكنهم في رحلات الشركة، وإذا تمت الأمور كما يجب فإن بعضهم سينتقل للفضاء من مركز جديد في أبوظبي.

وكانت مجموعة "آبار" الإماراتية للاستثمار قد أعلنت الثلاثاء عن استحواذها على حصة تبلغ 32 في المائة من أسهم شركة "فيرجن غالاكتيك،" أول شركة في العالم في مجال الرحلات الفضائية التجارية، وذلك في صفقة تصل قيمتها إلى 280 مليون دولار، وذلك بالتزامن مع إطلاق "فيرجن" مركبتها الفضائية الجديدة "وايت نايت 2" (الفارس الأبيض) التي حلقت للمرة الأولى أمام الجمهور.

وجاء التوقيع على الصفقة في معرض طيران جمعية الطائرات التجريبية "إير فنتشر" في أوشكوش بولاية وسكونسن الأمريكية، وذلك بحضور برانسون، ومحمد بدوي الحسيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة آبار.

والتزمت شركة "آبار" أيضاً بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار، بالإضافة إلى مصاريف العمليات، لتمويل بناء قدرات إطلاق أقمار صناعية صغيرة، كما ستتمتع "آبار" بحقوق إقليمية حصرية، خاضعة للموافقات التنظيمية، لاستضافة رحلات "فيرجن غالاكتيك" الفضائية الخاصة بالبحث العلمي والسياحة.

يشار إلى أن "فيرجن غالاكتيك" تقوم الآن بالمراحل النهائية من تطوير واختبار مركبات فضائية تجارية مبنية على أساس النموذج "سبيس شيب 1"، التي حلقت بنجاح في الفضاء وعادت ثلاث مرات في العام 2004.

ومن الجدير بالذكر أن شركة "سكيلد كومبوسيتس" هي الشركة التي صممت وبنت المركبة الفضائية  "سبيس شيب 1" التي حصلت على جائزة "إكس برايز" الأولى بقيمة 10 مليون دولار في عام 2004 كأول مركبة فضائية مأهولة بتمويل خاص.

وتعتمد هذه المركبة على نظام عالي التقنية، بحيث تستخدم طائرة ناقلة لإطلاق المركبة الفضائية على ارتفاع شاهق، ومحرك صاروخي هجين، وتقنية فريدة لفتح الأجنحة لدى دخول المركبة في أجواء الأرض في رحلة العودة.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.