/اقتصاد
 
الأربعاء، 23 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

الذهب يفقد بريقه ويواصل رحلة التراجع في آسيا

تراجع المعدن النفيس بعد ارتفاع قياسي

تراجع المعدن النفيس بعد ارتفاع قياسي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لليوم الثالث، واصل الذهب الاثنين هبوطه من المستويات القياسية التي بلغها مؤخراً، ليتراجع أمام تكهنات بأن تحسن الاقتصاد الأمريكي سيدفع بأسعار الفائدة للأعلى ويعزز من قيمة العملة الخضراء أمام المعدن النفيس.

وبلغت العقود الفورية للذهب في بورصة سنغافورة 1158.38 دولار للأونصة، لتتراجع بذلك العقود التي بلغت 1226.56 دولاراً في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وهبطت العقود الآجلة تسليم فبراير/شباط بنسبة 2.1 في المائة إلى 1145 دولاراً، حسب "بلومبيرغ".

ونقل المصدر عن يو كيونغ كيو، من "إيوجين انفيستمنت أند فيوتشر كو" في سيؤول قوله: "بعض فقاعات أسعار الذهب أخذت في تنفجر مع استعادة الدولار لقوته، لكن من المبكر للغاية الجزم إذا ما كان الذهب سيعود إلى نمطه العنيد."

وبدوره قال بوب تاكاي، من "سوميتومو كورب" للشبكة الأمريكية "هذا التصحيح في أسعار الذهب بعد تجاوز 1200 دولار إلى 1160 ليس بالمفاجئ"، قائلاً إن الذهب سيواصل مسيرته للأعلى ليصل إلى 1300 دولار العام المقبل.

وضعفت قوة العملة الأمريكية الخضراء جراء احتفاظ الاحتياط الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) بأسعار الفائدة عند نسبة الصفر منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي، في خطوة الهدف منها تحفيز القروض بعد أسوأ أزمة مالية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وطوال فترة العام من 3 ديسمبر/كانون الأول في 2008 وحتى 3 ديسمبر/كانون الأول هذا العام، غاص مؤشر الدولار بواقع 8.2 في المائة فيما ارتفع سعر المعدن الأصفر 37 في المائة.

وسجلت عقود الذهب الآجلة مكاسباً كبيرة خلال النصف الثاني من العام الحالي، بارتفاع فاق 26 في المائة من يوليو/تموز، الذي بلغت فيه أسعار الذهب أدنى مستوياتها.

وجاء الصعود غير المسبوق في أسعار الذهب وسط تزايد القلق حيال تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة المالية، مما يعزز من بريق المعدن الأصفر ويرسخ مكانته كأداة استثمارية آمنة، في وقت تعاني فيه أسواق العملات والأوراق المالية من الاضطراب.

واستفادت أسعار الذهب من الطلب المتزايد للاستثمار على المعدن النفيس من جانب صناديق الاستثمار المتخصصة وهو ما انتقل إلى الأفراد الذين ينظرون إليه كوسيلة للادخار عامة، وكملاذ بالأزمات خاصة، مع انخفاض عوائد بدائل الاستثمار الأخرى‏.

advertisement

كما دفع توجه كثير من المصارف المركزية حول العالم، إلى اللجوء للمعدن الأصفر كاحتياطي لها، بدلاً من الدولار، سعر الذهب لمزيد من الارتفاع، وسط توقعات بأنه قد يواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بما نسبته 25 في المائة خلال العام 2009 الجاري، ورجحت تقارير اقتصادية سابقة أن تشهد أسعاره المزيد من الارتفاع، قد تصل إلى 1500 دولار للأونصة، بسبب لجوء العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على المعدن النفيس.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.