"انهيار" بنهاية جلسة سوق السعودية وتراجع قوي في قطر ومصر

تراجع جماعي للأسهم السعودية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت بعض أسواق المال العربية حالة "خروج جماعي"، قاربت في بعض الأحيان "الانهيار"، وخاصة في السعودية وقطر، حيث تراجعت معظم الأسهم وتعرض المؤشر لضغط كبير، وذلك في وقت حققت فيه السوق الكويتية بعض التقدم، بينما عاشت السوق المصرية جلسة جني أرباح.

ففي السعودية، أكبر أسواق المال العربية، شهد المؤشر حالة شديدة الغرابة، حيث "انهار" في الساعة الأخيرة من التداولات، بعد أن تماسك طوال الجلسة، ليغلق خاسراً 205 نقاط تعادل 4.19 في المائة من قيمته، مستقراً عند حاجز 4688 نقطة.

وكانت الخسائر الأكبر في قطاع "التأمين"، الذي شهدت أسهمه ارتفاعاً غير طبيعي خلال الفترة الماضية، إلى جانب مؤشر "الصناعات البتروكيماوية"، الذي خسر قرابة ثمانية في المائة من قيمته.

وقد يكون لتعثر الأسواق بالولايات المتحدة تأثيراته على أداء المؤشر السعودي، خاصة مع الإعلانات المتوقعة لخسائر في شركات أمريكية كبرى، وذلك إلى جانب تراجع أسعار النفط التي اقتربت من مستويات 35 دولاراً.

وسجلت التداولات 4.9 مليارات ريال مقابل 282 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 174 ألف صفقة، تركزت على أسهم "الإنماء" و"زين" و"النقل الجماعي" و"سابك،" وقد خسر السهم الأخير 8.79 في المائة من قيمته.

ومن بين 125 سهماً جرى تداولها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على سهمين، هما "الأبحاث والتسويق" و"الدوائية"، في حين تراجعت أسهم 121 شركة، على رأسها "سلامة" و"سند" و"الغذائية."

وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 34 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6611 نقطة، بزيادة تعادل 0.52 في المائة من قيمته، بينما خسر المؤشر الوزني، الأكثر تعبيراً عن حالة السوق، أكثر من نقطة من قيمته، ليستقر متراجعاً عند 343 نقطة تقريباً.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة نحو 259 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 32 مليون دينار كويتي موزعة على 5489 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "بيت الاستثمار العالمي" و"اكتتاب القابضة" و"الصفاة العالمية القابضة" و"هيتس. تيليكوم القابضة" و"المدينة للتمويل والاستثمار."

وعلى المستوى القطاعي، ارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "الخدمات" و"الشركات غير الكويتية" و"الصناعة"، مقابل تراجع "العقار" و"الأغذية" و"الاستثمار."

واحتلت أسهم "تعليمية" و"الدار" و"ميادين" رأس قائمة الأسهم الرابحة، في حين تعرضت أسهم "عربي قابضة" و"ونابيسكو" و"المال" لأكبر الخسائر.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "بيت الاستثمار العالمي" (غلوبل) أن هيئة الأوراق المالية في الأردن قد أنهت قرار تعليق أعمال شركة "غلوبل الاردن،" وذلك بعد قرار رفع الحجز التحفظي الذي صدر الأحد.

بالمقابل، أعلنت شركة "المخازن العمومية" (أغيليتي) أنها قامت مع شركة "تريستار للنقل" المملوكة لها بنسبة 80 في المائة باتفاقية لشراء مرافق الوقود التابعة لشركة "شل" في جزيرة "جوام" بقيمة تقديرية قدرها 17 مليون دولار.

أما في دبي، فراوحت السوق مكانها تقريباً، مع ميل طفيف للتقدم، لم يتجاوز 3.75 نقطة، تعادل 0.25 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند مستوى 1492 نقطة، مع استقرار سهم "إعمار" مقابل تحرك سهم "أرابتك" صعوداً وبقوة، إذ ارتفع 12.12 في المائة.

وارتفعت قيمة التداولات إلى 379 مليون درهم مقابل 330 ألف سهم، وذلك من خلال 6774 صفقة، كان لأسهم "أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"إعمار" و"العربية للطيران" النصيب الأكبر منها.

وانتهت الجلسة بصعود تسعة أسهم، على رأسها "أرابتك" و"كفيك" و"دارتكافل"، في حين تراجعت أسهم 10 شركات، في مقدمتها "السلام - السودان" و"دبي الوطنية للتأمين" و"الخليجية للاستثمارات."

وفي أبوظبي، واصل المؤشر نزف النقاط، فأغلق عند مستوى 2201 نقطة، بخسارة 7.78 نقطة تعادل 0.35 في المائة من قيمته، مع تداولات سجلت 183 مليون ريال مقابل 107 ملايين سهم، وذلك من خلال 2533 صفقة.

وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول الثلاثاء بنسبة 0.09 في المائة، ليغلق على مستوى 2351 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 0.31 مليار درهم، لتصل إلى 335.26 مليار درهم.
 
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية.

وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 24 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 7.86 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 15.49 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 29 من أصل 130، وعدد الشركات المتراجعة 54 شركة.

وفي قطر، شهدت السوق المزيد من الخسائر، التي ارتفعت بقوة مقارنة بجلسة الاثنين، فبعد حركة هامشية محدودة، خسر المؤشر 153 نقطة دفعة واحدة، ليغلق عند مستوى 5150 نقطة، فاقداً 2.89 في المائة من قيمته.

وتراجعت التداولات إلى 148 مليون ريال مقابل 5.8 ملايين سهم، وذلك من خلال 3478 صفقة، تركزت على أسهم "العقارية" و"الريان" و"المصرف" و"بنك الدوحة" التي تراجعت جميعها، في عملية خروج جماعي للمستثمرين، أدت لتراجع 30 سهماً من أصل 37.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت إدارة سوق الدوحة للأوراق المالية أنه قد تم إضافة أسهم اكتتاب "جهاز قطر للاستثمار" في رأسمال "البنك التجاري" بنسبة خمسة في المائة.

وتراجع المؤشر البحريني إلى مستوى 1608 نقاط تقريباً، بخسارة 9.42 نقطة تعادل 0.58 في المائة من قيمتها، في حين ارتفع مؤشر سلطنة عُمان إلى حاجز 4948 نقطة، بزيادة 32 نقطة تعادل 0.64 في المائة من قيمته.

وفي الأسواق العاملة خارج الخليج، ارتفع المؤشر الأردني إلى مستوى 2725 نقطة، بزيادة تعادل 0.53 في المائة من قيمته، وسحب التقدم نفسه على مؤشر السوق الفلسطينية، التي أغلقت عند 509 نقاط، بزيادة 0.09 في المائة.

أما في مصر، فتعرض مؤشر CASE 30 لجلسة جني أرباح قوية بعد ارتفاعات متواصلة، فخسر 2.95 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 3625 نقطة. وتعرضت أسهم "البنك المصري لتنمية الصادرات" و"الوطنية للإسكان للنقابات المهنية" و"العالمية للاستثمار والتنمية" و"الورق للشرق الأوسط" و"العامة لصناعة الورق" لأكبر الخسائر.