أسبوعان مفصليان أمام الكويت وصعود بأسواق الخليج ومصر

ارتفاع في دبي بافتتاح تداولات الأسبوع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت السوق السعودية الصعود الأحد، وإن بشكل طفيف، مع تزايد الضغوطات جراء الارتفاع الأخير، في حين ارتفعت السوق الكويتية، وسط تقديرات بأنها عند عتبة مرحلة مفصلية، بالتزامن مع صعود سائر المؤشرات الخليجية، إلى جانب مصر والأردن.

وفي السعودية، تصارعت قوى البيع والشراء حتى نهاية الجلسة، وذلك في أعقاب تداولات السبت التي شهدت ارتفاعاً رأى البعض بأنه "غير مبرر" فمالت السوق إلى الصعود بواقع 11.35 نقطة، تعادل 0.27 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 4281 نقطة.

وتراجعت التداولات مقارنة بجلسة السبت، إذ لم تتجاوز 3.3 مليار ريال مقابل 173 مليون سهم، وذلك من خلال ما يفوق 115 ألف صفقة، تركزت على أسهم "سابك" و"الإنماء" و"معادن" و"زين" و"الصقر للتأمين."

ومن بين 126 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، سُجل ارتفاع 43 سهماً، بقيادة "الصقر للتأمين" و"صناعة الورق" و"شركة الصناعات الكيميائية الأساسية،" في حين تراجعت أسهم 72 شركة، بقيادة "شمس" و"الدرع العربي" و"الخليج للتدريب."

وعلى المستوى القطاعي، اقتصرت المكاسب على مؤشرات "المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"التجزئة" و"الاستثمار الصناعي" و"الإعلام والنشر" في حين تراجعت سائر المؤشرات دون استثناء.

وفي الكويت، ارتفع المؤشر 33 نقطة تعادل 0.51 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6586 نقطة، مع مكاسب كبيرة لقطاع "البنوك" وخاصة أسهم "بيتك" و"الوطني" و"بنك بوبيان،" في حين ارتفع المؤشر الوزني بقرابة سبع نقاط، ليستقر عند 356 نقطة.

ولم تتجاوز تداولات مطلع الأسبوع في الكويت 54 مليون دينار مقابل 310 ملايين سهم وذلك من خلال أكثر من ستة آلاف صفقة، تركزت على أسهم "الصفوة" و"صفاة طاقة" و"المدينة."

وشهدت القطاعات ارتفاعاً شبه عام، قادته "البنوك" و"الخدمات" و"الأغذية" في حين اقتصرت الخسائر على "الشركات غير الكويتية."

وتصدرت أسهم "صلبوخ" و"مشاعر والإثمار" قائمة المكاسب السعرية، مقابل تعرض أسهم "استهلاكية" و"صفاة طاقة" و"التعمير للاستثمار العقاري" لأكبر الخسائر.

وفي أبرز الأخبار، قالت شركة المخازن ‏العمومية "أغيليتي" بأنها قد فازت بعقد توفير خدمات توصيل وتحميل الشحن الجوي لمخازن الإمداد والتمويل التابعة للجيش والقوات الجوية الأمريكية ‏في العراق، وتبلغ قيمة العقد ‏التقديرية خمسة ملايين دولار.

من جهته، تقدم مجلس إدارة شركة "العقارات المتحدة" بتوصية، طلب فيها عدم توزيع أرباح عن عام 2008، علما بأن هذه التوصية تخضع لموافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.‏  ‏

وضمن إعلانات الشركات، برز أيضاً إفادة شركة الاتصالات المتنقلة "زين" بأنها استحوذت على 31 في المائة من شركة "ونا" ثالث مشغل لخدمات الاتصالات المتنقلة فى المغرب ،وذلك بشراكة 50 في المائة مع صندوق أجيال الاستثماري، ويبلغ إجمالي قيمة الصفقة 324 مليون دولار أمريكي.‏

وتعليقاً على حركة السوق، قال المحلل المالي الكويتي فهد مطلق شريعان، نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية، لـCNN بالعربية، إن الوضع السياسي المبهم في البلاد وغموض مستقبل مجلس الأمة (على خلفية إمكانية حله بسبب طلبات الاستجواب المقدمة للحكومة) يخلق بعض الشكوك وعدم الاستقرار في السوق.

وتابع شريعان "الحديث المتكرر حول موضوع مجلس الأمة يؤثر على أسواق السلع والعملات أيضاً، لكن تأثيره على أسواق المال يكون كبيراً، ونحن نشعر بهذا الأمر الآن في الكويت."

ولفت المحلل المالي إلى أن سوق الكويت أثبتت خلال الفترة الماضية وجود فرص استثمارية، كما شهدت دخول سيولة جديدة، معتبراً أن تحقيق مستوى 6500 نقطة أمر جيد، خاصة وأن البعض كان يتوقع التراجع حتى حدود خمسة آلاف نقطة، مستطرداً بأن توفر الاستقرار السياسي الآن سيشكل فرصة جيدة لتدعيم المؤشر.

واعتبر شريعان أن الغموض لا يقتصر على الوضع السياسي، بل يمتد ليطال بعض الشركات التي ما تزال أوضاعها "ضبابية" ورأى أن الأسبوعين المقبلين سيحملان الكثير من التطورات على المستويات السياسية والاقتصادية، وقد لا تتمكن السوق من الحفاظ على مستوياتها الحالية إذا لم تكن هناك أخبار جيدة على هذا الصعيد.

وفي دبي، ساهم ارتفاع بعض الأسهم المؤثرة، وفي مقدمتها "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" بصعود المؤشر العام بقرابة 21 نقطة تعادل 1.41 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 1525 نقطة، وسط انتعاش شمل معظم الأسهم.

وسجلت التداولات 443 مليون درهم مقابل 391 مليون سهم، وذلك من خلال 6833 صفقة، كان لأسهم "سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"إعمار" و"العربية للطيران" و"الإسلامية العربية للتأمين."

وذهبت أكبر المكاسب لأسهم "اكتتاب" و"تبريد" و"مصرف عجمان" بينما تعرضت أسهم "الأسمنت الوطنية" و"الخليجية للاستثمارات" و"بنك الإمارات دبي الوطني لأكبر الخسائر.

أما في أبوظبي، فقد صعدت السوق بما لا يتجاوز تسع نقاط تعادل 0.41 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى الجلسة عند 2328 نقطة، متأثراً بخسائر قطاعي "البناء" و"الخدمات،" ومراوحة قطاعات "الاتصالات" و"الصحة" و"الصناعة" لأماكنها.

ولم تتجاوز التداولات 78 مليون درهم مقابل 55 مليون سهم، وذلك من خلال 1455 صفقة، تركزت على أسهم "الدار" وآبار" و"طاقة" و"صروح" و"دانة" التي ارتفعت جميعها.

وبصورة عامة، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية و السلع خلال جلسة تداول الأحد بنسبة 0.70 في المائة، ليغلق على مستوى 2405 نقاط وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 2.39 مليار درهم لتصل إلى 342.95 مليار درهم.
 
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 54 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 38 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 12 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 5.75 في المائة، و بلغ إجمالي قيمة التداول 29.81 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 30 من أصل 130 و عدد الشركات المتراجعة 59 شركة.

وفي قطر، قفز المؤشر 153 نقطة تعادل 3.44 في المائة من قيمته، ليغلق عند 4591 نقطة، بتداولات سجلت 269 مليون ريال مقابل 11.3 مليون سهم، وحققت أسهم "بروة" و"النقل البحري" و"ناقلات" أكبر المكاسب.

وراوحت السوق البحرينية مكانها مع ميل طفيف للصعود، بحيث أغلقت عند 1581 نقطة تقريباً، بزيادة 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر مسقط 25 نقطة تعادل 0.54 في المائة من قيمته، ليغلق عند 4676 نقطة.

وتراجع مؤشر "القدس الفلسطيني 1.5 في المائة، ليستقر عند 500 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الأردني 1.32 في المائة، ليغلق عند مستويات 2629 نقطة.

أما في السوق المصرية، فقد قفز مؤشر CASE 30 إلى مستوى 3822 نقطة، بزيادة تعادل 3.3 في المائة من قيمته، وتصدرت أسهم "بنك بلوم مصر" و"عبر المحيطات للسياحة" و"الاستثمارات العربية للتعمير" و"النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية" و"الجزيرة للفنادق والسياحة" قائمة الأسهم الرابحة.