/منوعات
 
السبت، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

"فاتنة"... فيلم فلسطيني يعالج سرطان الثدي ببعد جديد

فاتنة... بطلة الفيلم

فاتنة... بطلة الفيلم

(شاهد التقرير)

القدس (CNN) --  يعتبر الواقع الصعب والموت المستمر في غزة من أهم الموضوعات التي يناقشها صناع الأفلام الفلسطينيون.

إلا أن حدثا يتمثل في موت سيدة فلسطينية في عام 2004 بسبب سرطان الثدي كان الإلهام الأول لإطلاق فيلم "فاتنة" للمخرج أحمد حبش، والمنتج سعد أندوني.

يقول حبش: "إن حجم المعاناة المترتبة على الإصابة بسرطان الثدي كبيرة جدا، وكجزء من فريق العمل في هذا الفيلم، يتولد لديك الشعور بالانتماء لهذا الفريق."

ويروي فيلم فاتنة قصة فتاة فلسطينية من أحد مخيمات اللاجئين في قطاع غزة تعاني من سرطان الثدي، وهذا الفيلم هو أول فيلم كرتوني تجاري يتم إنتاجه داخل الأراضي الفلسطينية.

وتختلف آراء الأطباء في ما يجب أن تقوم به فاتنة، فهناك من ينصحها باستئصال أحد ثدييها، بينما ينصحها آخر بالزواج للتخلص من المرض.

وخلال أحداث الفيلم، تعاني فاتنة من  التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتموت قبل أن تحصل على العلاج اللازم.

ويؤكد حبش أن قصة فاتنة هي مثال واحد على معاناة الآلاف من النساء في قطاع غزة من سرطان الثدي.

ويضيف: "إن مخيم اللاجئين في الفيلم يمكن أن يكون أي مخيم على أرض الواقع، كما أن فاتنة يمكن أن تكون أي سيدة في هذه الحياة."

من ناحيته، يقول منتج الفيلم سعد أندوني إن استعمال الرسوم المتحركة لتصوير مثل هذه القصة التراجيدية كان أمرا صعبا للغاية، ويضيف: "أعتقد أن استخدام الرسوم المتحركة خفف من تراجيدية الموقف في الفيلم. فبالنسبة لقطاع غزة، سرطان الثدي، والمرض، والموت، والحصار كلها أمور صعبة وثقيلة، إلا أن استخدام الرسوم المتحركة لتصويرها يعطيها بعدا جديدا."

وقد حصل الفيلم على ردود فعل واسعة في الضفة الغربية عند عرضه في رام الله، خصوصا عند المشهد الذي تتحسس فيه فاتنة صدرها للبحث عن ورم فيه، وهو موقف يتمنى حبش أن تزول من خلاله جميع العقبات والمحرمات لمناقشة مثل هذا الموضوع ضمن النطاق العربي.

ويضيف حبش: "في المجتمع الفلسطيني، لا يمكن الحديث حول جسد المرأة، ولكننا تمكنا من ذلك في الفيلم، ولم نتلق أي انتقادات حيال ذلك."

advertisement

ويؤكد أندوني أن أحد ردود الأفعال حيال الفيلم، والتي لن ينساها أبدا، كانت من والد الفتاة التي ألهمت قصة الفيلم، حيث قال أنه لم يبك في حياته كما بكى بعد مشاهدته قصة فاتنة.

يذكر أن مرض سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات انتشارا في العالم، إلا أن نسبة الوفيات انخفضت خلال السنوات الأخيرة بسبب تبني أنماط حياة جديدة من قبل المهددات بالإصابة بهذا المرض.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.