facebook: مجموعة تبيع الكلى.. وأخرى تحتفي بيهود مصر

عرض: يوسف رفايعة

حملة لمكافحة التحرش على الموقع الاجتماعي

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- يواصل موقع facebook الاجتماعي الشهير استضافة عدد كبير من المجموعات والصفحات العربية التي تغطي جوانب كبيرة من حياة العرب، أهمها السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والحريات وحقوق الإنسان.

وهذا الأسبوع نسلط الضوء على عدد من المجموعات، تحدثت عن أبرز القضايا على الساحة، بين "أزمة ديون دبي،" ونية الدكتور محمد البرادعي للترشح لرئاسة مصر، بالإضافة إلى مجموعة لبيع الأعضاء البشرية، وأخرى تكافح "التحرش الجنسي" بمصر.

نثق في دبي

وعقب الأنباء التي انتشرت حول "أزمة ديون دبي،" ظهر عدد من المجموعات والصفحات التي تدعم هذه الإمارة الخليجية، وتتحدث عن "قوة دبي،" وتوقعات "بتجاوز الأزمة والعودة إلى الازدهار والنمو."

وفي مجموعة "نثق في دبي،" تجمع أكثر من 2470 عضو للحديث عن دبي، وتمجيد الحياة فيها، حيث كتب أحد المؤسسين بالإنجليزية يقول: "نثق في دبي ومعها نزدهر، ونرى مستقبلنا ينمو قدما بعزيمة راسخة واقتصاد قوي وملهم.. دبي وطننا حيث الحب والسلام يعمان."

وأَضاف: "نبحث عن متطوعين لمساعدتنا في تنظيم حملات توعية لترويج دبي للوقوف في وجه الحملة الإعلامية الشعواء التي تستهدف إمارة دبي الدافئة.. فلنعطهم حقائق عن دبي ونبتعد عن العواطف."

البردعي "منقذ" مصر

وبعد تركه منصبه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتناقل أنباء حول نيته ترشيح نفسه للرئاسة في مصر، ظهرت عشرات المجموعات على الموقع الاجتماعي تدعم وصول الدكتور محمد البرادعي لمنصب الرئيس في مصر.

وفي إحدى المجموعات، التي زاد عدد الأعضاء فيها على 840 عضوا، كتب المؤسسون يخاطبون البرادعي قائلين: "إن اختيارك لرئاسة مصر لا يعد شرفا يمكنك الاعتذار عنه بل يعتبر تكليفا من الشعب، إنه الطريقة الوحيدة لإنقاذ مصر من الفوضى والخراب."

وأضافوا إنه من الواجب "إنقاذ الوطن (الذي) لا توجد فيه خيارات.. إننا كمصريين نعلن تكليفنا للدكتور البرادعي بإنقاذ مصر والترشح للرئاسة 2011 تحت أي حزب مؤقتا حتى تعديل الدستور والخروج من الأزمة."

ووصفوا البرادعي قائلين إنه "شخص توافقي وأستاذ في القانون والقانون الدولي وله علاقات خارجية واسعة وعلاقات متميزة مع معظم قيادات ورؤساء العالم .. ذو فكر ليبرالي مستنير وحكيم وموضع إجماع وحب المصريين على اختلاف توجهاتهم و مشهود له بالنزاهة."

مكافحة التحرش الجنسي

ومن مصر أيضا، أطلق مجموعة من الشبان صفحة تستهدف جمع 70 مليون عضو، لمكافحة ظاهرة التحرش بالفتيات والقضاء عليها في أنحاء مصر، لكن المجموعة لم تتمكن من حشد سوى نحو 1600 عضو حتى الآن.

وكتب أحد المؤسسين يقول: "يلا (هيا) نقول مليون ألف لا للتحرش الجنسي لأصحابنا وأخواتنا وأبنائنا وأمهاتنا.. يلا نقول لا ولو مرة واحدة.. عايزين مصر أحلى بكرة."
 
وأورد مؤسس آخر خبرا حول ضبط السلطات الأمنية لنحو "137 حالة تحرش ومعاكسة في القاهرة في ثاني أيام عيد الأضحى "، في حملة شنتها مباحث الأحداث،" وفقا لما نقلته المجموعة عن إحدى الصحف المصرية.
 
وكتب المشارك أحمد الحاج يقول: "أنا في رأيي مش القانون الي هيردع المتحرشين، الناس هي الي هتردعهم لما تشوف واحد بيعاكس واحده تقوم تجي من وراه ولازقه (تضربه) على قفاه (رقبته) بس مش هيعمل كده تاني."

كلى للبيع

أما مجموعة "كلى للبيع،" فحملت عددا من الإعلانات الغريبة حول رغبة أشخاص ببيع أعضاء بشرية، وحوت 24 عضوا، ولا يمكن التأكد من مدى "جدية" مؤسسو المجموعة، وإن كانوا فعلا يبيعون كلى، أم أنها مجرد سخرية حول ما أنتشر مؤخرا في عدد من الدول العربية.

وكتب مؤسس المجموعة يقول: "يا جماعة الشخص اللي محتاج كليه يشتريها ويكون فصيلة دمو بي سالب.. عندنا شخص جاهز للتبرع مقابل مبلغ من المال ولأعلى سعر،" ثم ترك عنوان بريده الإلكتروني للاتصال به.

وظهر في صفحة المجموعة صور تشريحية لكلية الإنسان، لكن دون مشاركات أو تعليقات من الأعضاء، في حين تواجدت مجموعات أخرى لبيع الأعضاء البشرية على الموقع الاجتماعي، لكن كان معظمها لمحاربة تلك الظاهرة.

"تراث" يهود مصر

وفي شأن آخر، عمد عدد من اليهود المصريين إلى تأسيس مجموعة على موقع facebook، تحت اسم "يهود مصر،" واستطاعوا جمع أكثر من 3280 عضو، قائلين إن الهدف من المجموعة "إحياء ثقافة وتراث اليهود في الذاكرة المصرية."

وكتب المؤسسون في وصف المجموعة: " نحن نهتم بيهود مصر فقط، ولا يمكننا الرد على استفسارات خاصة باليهود أو باليهودية على التعميم، إلا في حاله ارتباط الاستفسار بيهود مصر،" لافتين إلى أن "غروب (مجموعة) ليس غروب سياسي وعليه فنحن لا نتعاطى مع قضية الشرق الأوسط وإسرائيل بأي حال من الأحوال."

وزعم مؤسسو المجموعة أن هناك أكثر من 100 ألف يهودي مصري مع نهاية عام 2008، قائلين إن "يهود مصر كانوا جزءا من نسيج مجتمع مصري عاش فيه المسلم والمسيحي واليهودي على الحلوة والمرة وبعيدا عن ويلات التطرف الديني والقومي."

وكتب أحد زوار المجموعة قائلا: "أنا اشكر القائمين على هذا الموقع لأن مجرد وجوده يعكس تحضرهم ورقيهم الفكري.. أنا أحب أتعرف عليهم، فهم لهم فضل على مصر زيهم زي كل المصرين من كل الأديان والمذاهب."