/منوعات
 
2201 (GMT+04:00) - 17/04/09

جنايات القاهرة: الحكم بمقتل سوزان تميم في 21 مايو

النيابة وجهت اتهاماً لمصطفى بالتحريض على قتل تميم في دبي

النيابة وجهت اتهاماً لمصطفى بالتحريض على قتل تميم في دبي

القاهرة، مصر (CNN)-- انتهت محكمة جنايات القاهرة من سماع مرافعات الدفاع عن المتهمين بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، وهما ضابط الشرطة السابق محسن السكري، ورجل الأعمال والبرلماني المعروف هشام طلعت مصطفى، حيث قررت حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة 21 مايو/ أيار القادم.

واستمعت المحكمة في جلستها الأربعاء، برئاسة المستشار محمدي قنصوه، إلى تعقيب النيابة العامة على ما ورد بدفاع المتهمين، أعقبه قيام المدعين بالحق المدنى والدفاع بالتعقيب النهائى في القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً، حيث جرت وقائعها في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أواخر يوليو/ تموز الماضي.

وكان دفاع المتهمين قد دفعا ببراءة موكليهما، حيث سعى كل منهما إلى التشكيك في أدلة الاتهام، حيث استند فريد الديب محامي المتهم الثاني، إلى ما جاء في مرافعة الدفاع عن المتهم الأول، الذي كان قد شكك في عدد من الأدلة التي استندت إليها النيابة.

وفي مرافعته شكك عاطف المناوي، محامي المتهم الأول، في الملابس التي قالت النيابة إن المتهم كان يرتديها وقت ارتكابه للجريمة، كما شكك في السلاح المستخدم بالقتل، وكذلك في الصفة التشريحية لجثة القتيلة، التي ذُبحت بسكين في شقتها بمنطقة "المارينا" في دبي.

وسبق للنيابة العامة أن أحالت المتهمين، السكري ومصطفى، إلى محكمة الجنايات، عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى المتهم الأول (السكري) تهمة "ارتكاب جناية خارج البلاد، بقتله المجني عليها سوزان عبد الستار تميم، عمداً مع سبق الإصرار."

وقالت النيابة، في لائحة اتهاماتها بشأن القضية، إن المتهم الأول "عقد العزم وبيت النية على قتلها (المغنية اللبنانية) فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها في العاصمة البريطانية لندن، ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك."

كما أوضحت أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان، واشترى سلاحاً أبيض (سكين) أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعماً أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه، وأنه جاء إليها لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة.

وعندما فتحت له باب شقتها إثر ذلك، وما إن ظفر بها، بحسب ما جاء في قرار الاتهام، "حتى انهال عليها طعناً بالسكين محدثاً بها إصابات شلت مقاومتها، ثم قام بذبحها قاطعاً الأوعية الدموية الرئيسية في رقبتها، والقصبة الهوائية والمريء، مما أودى بحياتها."

وذكرت النيابة أن هذا الأمر مبين وموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات، مشيرة إلى أن ذلك "كان بتحريض من المتهم الثاني، هشام طلعت مصطفى، مقابل حصول السكري منه على مبلغ نقدي قيمته مليوني دولار، ثمناً لارتكاب تلك الجريمة."

كما أشارت النيابة إلى أن المتهم الأول "حاز بغير ترخيص سلاحاً نارياً (مسدس ماركة سى زد) عيار 6.35 مليمتر، على النحو المبين بالتحقيقات، وحاز أيضاً ذخائر (29 طلقة من ذات العيار) حال كونه غير مرخص له بحيازته على النحو المبين بالتحقيقات."

وكذلك نسبت النيابة العامة إلى هشام مصطفى أنه "اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول (السكري) في قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاماً منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها، والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها."

advertisement

كما أضافت في لائحة الاتهام للمتهم الثاني، أنه "سهل له (المتهم الأول) تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخول إلى كل من المملكة المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض، وذلك الاتفاق، وتلك المساعدة."

وكان كل من مصطفى والسكري قد طعنا، في جلسات سابقة، في الأدلة التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة بدبي، من بينها تي شيرت وسكين وبنطلون وحذاء رياضي، وقالا إنها قد تكون "ملفقة" أو جرى تبديلها من قبل السلطات الإماراتية، ولا يجب الأخذ بها كدليل ضدهما.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.