/منوعات
 
1300 (GMT+04:00) - 18/04/09

جائزة زايد للكتاب: الغيطاني عن الآداب، وإسباني شخصية العام الثقافية

متابعة: عبد الحليم حزين

الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب

الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ضمن فعالياتها الثقافية العديدة لهذا العام، أقيم في إمارة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية، الأربعاء، حفل توزيع جوائز الشيخ زايد للكتاب في دورته الثالثة، بحضور حشد من كبار المسؤولين والشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية والإعلامية من داخل المحلية والعربية والدولية.

ومن بين الجوائز العديدة لهذا العام، فاز الروائي المصري، جمال الغيطاني، عن كتاب: "دفاتر التدوين: الدفتر السادس 'رن' '"، الذي يروي رحلة الكاتب عبر الذاكرة إلى مصر القديمة عبر سبره في أساطيرها وتراثها المنسي، والرحلة الروحية تتوازى مع رحلة واقعية يقوم بها الكاتب، منطلقاً من هضبة الهرم باتجاه جنوب مصر، لا يحمل معه إلا تهويماته التي يحملها عن أماكن بعينها لم يزرها، وأشخاص لم يلتق بهم، لكنه يحاول تخليقهم من خلال الاسم.

 ومن هنا جاء العنوان "الرن"، من الكلمة الشعبية "شنة ورنة"، حيث الشنة هي الاسم، والرنة ماهيته أو كينونته.

وأوضحت اللجنة أن كتاب الغيطاني "حاز على الجائزة لتوفر النص على كفاءة سردية متميزة، وتأتي الصياغة في دفتر "رن" متدفقة متوخية الدقة مستعملة تركيبات تلاءم الأبعاد الروحية المهيمنة على النص، وتحاول الارتقاء بالمحسوس والمعيشي إلى صعيد روحي يتخلص من الظرفي والعابر، ليقبض على ما هو متخط للزمني والتاريخي."

وفي "فرع تنمية وبناء الدولة"، حاز البحريني، باقر سلمان النجار، على الجائزة عن كتاب "الديمقراطية العصية في الخليج العربي"، في حين فاز الجزائري يوسف وغليسي بجائزة المؤلف الشاب، عن كتابه "إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد"، بينما ذهبت جائزة "فرع الفنون" للمصري ماهر عبد ا لحليم السيد راضي، عن كتاب "في نظرية الترجمة: اتجاهات معاصرة"، وحصلت الدار المصرية اللبنانية على جائزة "النشر والتوزيع."

وحجبت الجائزة في دورتها الثالثة عن فرعين من فروعها هما، "أفضل تقنية في المجال الثقافي" و"أدب الطفل."

وجاء في بيان للقائمين على الجائزة، أنه "بما أن أدب الطفل يمثل ركيزة أساسية في تشكيل عقلية الناشئ، وتنمية معارفهم وتعويدهم متعة القراءة والتذوق الجمالي، فان الجائزة انطلاقا من حرصها على رفع مستوى الكتابات المرشحة، وتحقيقها للأهداف المنشودة، رأت أن الأعمال المقدمة هذا العام لم تستوف الشروط الضرورية، مما أدى إلى حجبها."

أما جائزة شخصية العام الثقافية لهذه الدورة، فذهبت إلى المستعرب الإسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث.

يذكر أن مونتابيث عضو في العديد من المراكز العلمية والثقافية، وكتب في التاريخ الأندلسي واللغة العربية والترجمة، وترجم أعمال محمد درويش، وقصائد نزار قباني للإسبانية عام 1965. ودرس وترجم للعديد من الشعراء العرب، مثل أدونيس وجبران، وترجم نماذج من الشعر الفلسطيني (1974)، وقصيدة فلسطين (1980).

كما لمونتابيث العديد من البحوث والمؤلفات؛ منها العرب والبحر الأبيض المتوسط (1999)، والأدب العربي اليوم،(1987 )، ولماذا العراق؟ (2003)، ومأساة العرب الكبرى (2003)، والعالم العربي وتغيرات القرن (2004)، وتطلعات الغرب و الحرمان العربي (2008).

 وقال راشد العريمي الأمين العام للجائزة: "إن منح مونتابيث الجائزة جاء تكريماً لدوره الرائد في بناء جسور التواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية وجمع المستعربين الأسبان والمستعربين في أمريكا اللاتينية بالمتخصصين العرب باللغة والثقافة الإسبانية."

وقال العريمي، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعى "من خلال رسالتها الحضارية والسامية للنهوض بمستوى الثقافة العربية، ونحن نفخر بتقدير المبدع الذي يساهم في البحث عن أبعاد وآفاق جديدة لإثراء الحضارة العربية، ومدّ جسور التواصل بين الثقافات والحضارات."

advertisement

يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسّست عام 2006، وهي مستقلة ومحايدة تمنح بشكل سنوي للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب، تكريما لمساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.

وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي (2.5 مليون دولار)، وتنقسم إلى تسعة فروع هي: التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، جائزة المؤلّف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، أفضل تقنية في المجال الثقافي، النشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.