/منوعات
 
1101 (GMT+04:00) - 04/05/09

موسيقى الهيب هوب.. مفتاح التغيير ومتنفس جديد للكوبيين

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن الكوبيين وجدوا متنفسا لهم عبر موسيقى الهيب هوب، حيث يعتبر البعض أن هذه الموسيقى قد تكون المفتاح من أجل التغيير في كوبا والعالم.

وبعد أن كان غناء الراب في كوبا يتم على شكل محاولات فردية في التسعينيات، بدأ هذا الفن الأمريكي المنشأ، بأخذ حيز مهم على الساحة الكوبية، وهذا ما تجسد عندما أعلنت الحكومة الكوبية عام 1999 اعتبارها الهيب هوب "تعبيرا أصيلا عن الثقافة الكوبية."

وبعد ذلك بسنوات أنشأت الحكومة الكوبية "وكالة الراب الكوبي" وشركة إنتاج موسيقية باسم Asere Productions، ومجلة متخصصة بالراب باسم Moveminto مما عزز من مكانة هذا النوع من الموسيقى.

ويرى البعض أن هذا التبني الحكومي للراب قد حد من حريته، ويقر اراك ساينز، عضو فرقة "Doble Filo "، بوجود تناقض بين غناء الراب وبقائه ضمن دائرة النظام.

وقال ساينز لـCNN، أن هذا الوضع "يحد من حريتنا الإبداعية"، وأضاف بأن وكالة الراب الكوبي لها أجندة تتماشى مع تلك التي تتبناها الحكومة، وهو أمر لا يحد من إبداعي ولكنه يدفعني كي أكون أكثر إبداعا غي التعبير عن أفكاري."

وتعمل فرقة "Doble Filo"، مع ثنائي غنائي يدعى "Los Aldeanos" لصالح شركة Emetrece Productions الأمريكية للصوتيات والمرئيات، وكانت قد شاركت بجولة غنائية مع فرقة "Obsession" ومع نجوم الراب الأمريكيين كيني ويست وذا روتس.

وتعمل الآن Doble Filo مع شركة Emetrece، لإصدار ألبومها الأول بعنوان "استيقظ"

وترى ميليسا ريفيرا، رئيسة Emetrece، بأنها الشركة "لا تروج لموسيقى جيدة فحسب"، بل هي تسعى إلى تثقيف الناس ولتتحدى الحصار الأمريكي على كوبا.

وبحسب ادغاردو، منتج أغنيات فرقة  Doble Filo، تشكو صناعة غناء الراب في كوبا من نقص التمويل، ولذلك كان على المنتجين إلى اللجوء إلى تقنيات مبتكرة، كاستعمال أشرطة الكاسيت، وإن كانت الأمور قد تحسنت الآن بعد أن بدأ بالتسجيل عبر استخدام برامج كمبيوتر خاصة، وإن كانت مقرصنة "لعدم توافر نسخ أصلية في كوبا."

وعلق ألدو رودريغز، أحد عضوي ثنائي  Los Aldeanos ، أن "الهيب هوب هو شكل فني يعبر عن كيف يعيش الناس بالواقع." وأضاف بأن "أغانينا تخرج أحيانا عن الخطاب الكوبي المألوف، وكثيرا ما لا تتم إذاعتها."

وأشار "بيان رودريغز"، العضو الآخر في الثنائي، إلى أن موسيقى الهيب هوب تعبر عن هموم الكوبيين العاديين، وذكر أن "الناس يخبرونني بأننا بحاجة إلى هذا النوع من الموسيقى، وليس هذا بسبب تماهيهم معها، بل لأنه يمكن عبرها قول أشياء يخشى الناس ذكرها علنا".

ويعتقد رودريغز، الملقب باسم EI B، بأن فرقته ليست بصدد أن تصبح مكتفية ماليا، خصوصا وأنه ما يزال يعمل كمعلم في الصفوف الابتدائية.

advertisement

وبحسب ادغاردو، منتج أغنيات فرقة  Doble Filo، تشكو صناعة غناء الراب في كوبا من نقص التمويل، ولذلك كان على المنتجين إلى اللجوء إلى تقنيات مبتكرة، كاستعمال أشرطة الكاسيت، وإن كانت الأمور قد تحسنت الآن بعد أن بدأ بالتسجيل عبر استخدام برامج كمبيوتر خاصة، وإن كانت مقرصنة "لعدم توافر نسخ أصلية في كوبا."

ويبين EI B، أن "أحد الأشياء التي يأخذها الناس من الموسيقى هو أنه بإمكاننا فعل أي شيء وأننا يمكن أن نغير أي شيء." 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.