/منوعات
 
1700 (GMT+04:00) - 11/06/09

جدل إعلامي حول "تمويل" النسخ العربية للفضائيات الأجنبية

متابعة: عروب تاج الدين

الندوة عقدت خلا منتدى الإعلام العربي في دبي بدولة الإمارات

الندوة عقدت خلا منتدى الإعلام العربي في دبي بدولة الإمارات

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بعد أن أطلقت عدد من الدول الأجنبية محطات ناطقة باللغة العربية، اختلفت سياستها التحريرية ورسالتها الإعلامية، ما جعلها موضع شك بالنسبة للمشاهد العربي، حسبما أفاد معنيون.

وتباينت آراء مسؤولي بعض هذه القنوات وعدد من الإعلاميين، خلال ندوة عقدت ضمن منتدى الإعلام العربي، الثلاثاء، بدبي، في الإمارات العربية المتحدة، تناولت موضوع "النسخ العربية من الفضائيات الأجنبية: أية رسالة وأي أهداف؟"

واعتبر حسين جرادي، إعلامي ومقدم برامج في قناة الحرة الأمريكية، أن الانتقادات التي تطال قناة الحرة بأنها مروجة للأفكار الأمريكية، "تتجاهل وبشكل واضح المهنية والأخلاقية التي تقوم على أساسها القناة."

وأكد جرادي أن قناة الحرة "لا تسعى إلى تغيير الرأي العربي وإنما تحاول رفع سقف الحرية فيه،" قائلا إن "الحكومة الأمريكية لا تتدخل في عمل الصحفيين في قناة الحرة، إذ أن القناة دائما تحرص على أخذ وجهات نظر جميع الأطراف المعنيين في أي قضية."

أما حسام السكري، رئيس قناة BBC العربية، فيرى أن قناته التلفزيونية "تبوأت مكانة مهمة في العالم العربي، بعد أن ارتبط اسمها مباشرة بالقناة الإذاعية التي سبق وأن أسست اسما مميزا لها في المنطقة."

وأشار إلى أن "BBC لا تعبر عن آراء الحكومة البريطانية، إنما تعتبر منصة للحوار الحر لمساعدة المتلقي على فهم الموضوع نافيا أن يكون هناك انحياز من قبل القناة لأي طرف معين، حتى وإن كان هذا الطرف معني بحقوق الإنسان."

وقال السكري إن القناة تطرح بعض القضايا الاجتماعية والإنسانية ليس من "منطلق تعريف الناس بما يجب أن يفعلوه،" وإنما لإلقاء الضوء "على بعض القضايا التي يعد فهمها مهما بالنسبة للمشاهد العربي."

أما قناة France 24 الفرنسية، والتي أعلنت مؤخرا عن زيادة عدد ساعات بثها التلفزيوني باللغة العربية من أربع إلى عشر ساعات يوميا، فقد رأت ناهدة نكد، نائب رئيس تحرير القناة، أن الأهمية التي تحتلها المنطقة العربية سواء من الناحية السياسية أو الجغرافية أو الاقتصادية دفعت فرنسا إلى تأسيس قناة قادرة على مخاطبة العالم العربي بشكل مباشر.

وأضافت نكد، أنه "رغم تأخر القناة نسبيا في إطلاق قناتها العربية، إلا أن تأسيس القناة يعد خطوة إيجابية، خاصة وأن الإعلام الفرنسي له تاريخ حافل في استقلاليته عن الحكومة الفرنسية."

في المقابل، استبعد الكاتب السعودي خالد الدخيل أن تكون النسخ العربية من الفضائيات الأجنبية "بريئة من مخططات حكومية تسعى إلى إيصال رسائل إعلامية معينة."

ونفى الدخيل، وهو أيضا أستاذ في علم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود، بالسعودية، أن "تكون الصدفة هي وراء كون جميع هذه القنوات ممولة من حكومات البلاد الصادرة منها."

وأضاف أن "القنوات بنسخها العربية لم تقدم أي شيء جديد للعالم العربي، خاصة وأن الموعد الذي اختارت أن تنطلق فيه هذه القنوات كان بالأساس مليئا بكم هائل من القنوات العربية، فوجدت نفسها تقلد هذه القنوات دون إضافة الجديد."

وقال الدخيل، إن مشكلة هذه القنوات تكمن في "تقديمها رؤية أجنبية للوضع في المنطقة العربية،" وهو الشيء الذي يعد "مرفوضا بالنسبة للرأي العالم العربي."

advertisement

أما محمد السنعوسي، وزير الإعلام السابق في دولة الكويت، فقد رأى أن الشعوب العربية "لا يجب أن تقف أمام الغزو الثقافي،" مشيرا إلى أن الدول العربية "في حاجة إلى تطوير قطاع الثقافة والإبداع فيها."

وأضاف أن "العرب يجب أن يتخلصوا من العقلية المغلقة التي ترى مخططا أجنبيا في أي مشروع ثقافي أو إعلامي جديد،" مؤكدا أن "لا أحد يجبر الناس على سماع ما لا يريدونه".

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.