/منوعات
 
2100 (GMT+04:00) - 18/06/09

الشاب خالد ووردة بالرباط: تطبيع فني في أوج التوتر

تطبيع فني قبل التطبيع السياسي

تطبيع فني قبل التطبيع السياسي

الرباط، المغرب (CNN) -- بعد النجاح الساحق الذي حققه حفلا الشاب خالد والفنانة وردة بالرباط في إطار مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" الدولي، يبدو أن استمرار التوتر السياسي بين المغرب والجزائر لم ينل من العلاقات الفنية والثقافية بين البلدين.

وحطم الشاب خالد الرقم القياسي لعدد الجماهير التي تابعت حفلات المهرجان، بما يفوق 60 ألف شخص، بحسب المنظمين، فيما غالبت الفنانة وردة دموعها أمام تجاوب منقطع النظير لحشود توافدت من مختلف المدن المغربية لتستعيد ذكرى الطرب العربي الأصيل.

ولم تخل العلاقات الفنية بين البلدين من غيوم، فقد أثارت مشاركات الفنانين الجزائريين في حفلات بالمغرب، في مناسبات عدة، جدلا إعلاميا بالجزائر، وخصوصا بالنسبة للحفلات التي أحياها بعض نجوم فن "الراي" في مدن الصحراء، الأمر الذي اعتبرته بعض الصحف الجزائرية "توريطا" لفنانين جزائريين في الدعاية لموقف المغرب بخصوص الصحراء.

وعلى عادته في لقاءاته العديدة بالجمهور المغربي، التحف الشاب خالد علم المملكة على منصة في الهواء الطلق، وتوقف الفنان المعروف بصداقته للعاهل المغربي بين أغنية وأخرى ليحكي طرائف للجمهور الذي ردد معه أغاني "عايشة" و "دي دي" و "وهران."

ولم يخف الشاب خالد في ندوة صحافية أعقبت الحفل تأثره بالفن الشعبي المغربي وأغاني مجموعة ناس الغيوان الشهيرة، فضلا عن الأغاني العصرية لعبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدوكالي، وتحدث من جهة أخرى عن مشروع "دويتو" يتم التحضير له مع الفنان الأمريكي ستيفي ووندر.
من جهة أخرى، شكل توشيح الفنانة وردة بوسام ملكي من درجة قائد ومنحها مفاتيح الرباط، لحظة قوية وصفتها صحيفة مغربية بأنها "تطبيع فني من جانب واحد" مع الجارة الجزائر.

 وأتحفت الفنانة عشاقها، بصحبة الفرقة الموسيقية بقيادة ماجد سرور، بنخبة من أغانيها الذائعة التي جمعتها بألمع الملحنين من حجم محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ورياض السنباطي.

advertisement

وحقق "ملك الراي" سنة 1992 اختراقا كبيرا في المشهد الفني العالمي بصدور ألبومه الذي يضم أغنية "دي دي"، الذي كان ضمن أكثر الألبومات مبيعا في فرنسا. وقاده نجاحه المدوي إلى التعاون مع فنانين مرموقين من أمثال جون جاك غولدمان، وميلين فارمر وكارلوس سانتانا.

أما المطربة وردة، المولودة من أب جزائري وأم لبنانية، فبدأت مشوارها الحافل من لبنان لتبلغ أوج شهرتها مع الملحن وزوجها الراحل بليغ حمدي، وسجلت الفنانة التي دخلت عقدها السابع أكثر من 300 أغنية، وبيع من ألبوماتها نحو 20 مليون نسخة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.