أوباما وزوجته في طريقهما إلى برودواي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عاش الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نهاية أسبوع "عائلية" السبت حيث ارتدى صباحاً ثياباً رياضية بسيطة، ورافق ابنته ماليا إلى مباراة كرة القدم التي كان فريقها يخوضها، قبل أن يعود للتأنق ليلاً، مصطحباً زوجته ميشال إلى عرض في مسرح "برودواي" الشهير بنيويورك.
أوباما، الذي قام بهذه الخطوة وفاء لوعد كان قد قطعه لزوجته قبل الإنتخابات الرئاسية، استقل طائرة صغيرة في تنقلاته "لتوفير الوقود،" إلا أنه لم يسلم من انتقادات الجمهوريين الذين أخذوا عليه الاستمتاع بوقته في زمن تتجه فيه شركة "جنرال موترز" نحو الإفلاس، وتعجز العائلات الأمريكية عن سداد فواتيرها.
وفي التفاصيل، فقد ظهر أوباما السبت مرتدياً قبعة رياضية وقميصاً خفيفاً وسروال جينز في أحد ملاعب كرة القدم لمتابعة فريق ابنته ماليا الذي يحمل اسم "تسونامي" خلال مباراة انتهت بفوزه.
وبعد ذلك، قام أوباما وزوجته ميشال بـ"زيارة خاصة" إلى مدينة نيويورك، حيث أشارت تقارير إلى أنهما قصدا مسرح "برودواي" لحضور عرض بعنوان: " Joe Turner's Come and Gone." علماً أنهما يحرصان دائماً على جعل عطل نهاية الأسبوع "أمسيات مواعدة" لهما.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض إن زيارة "الزوج الرئاسي" جاءت بسبب وعد قطعه أوباما لزوجته بأخذها لزيارة مسرح برودواي بعد انتهاء الحملة الرئاسية المرهقة التي استمرت لأشهر.
وأضاف أن أوباما استقل طائرة "G-3" الصغيرة عوضاً عن الطائرة الرئاسية الأساسية، وذلك بهدف "التوفير في استهلاك الوقود،" بينما سافر الطاقم الإعلامي المرافق على متن الطائرة "G -5" المنضوية بدورها ضمن الأسطول الرئاسي.
إلا أن هذه النشاطات لم ترق للحزب الجمهوري، الذي سارع لتوجيه انتقادات لاذعة لأوباما على خلفية الوضع الاقتصادي في البلاد.
وقال غايل غيتشو، الناطق الرسمي باسم الهيئة القومية للحزب الجمهوري: "بالتزامن مع استعداد الرئيس للتوجه إلى مسارح نيويورك على متن طائرة رئاسية خاصة، كانت شركة 'جنرال موترز' تحضر لإعلان إفلاسها، بينما كانت العائلات على امتداد أمريكا تكافح لتسديد فواتيرها."
وختم غيتشو بتمني "أمسية سبت رائعة" لأوباما، مذكراً إياه بسخرية بالنفقات التي يسددها الشعب الأمريكي عبر الضرائب.