المعرض أثار انتقادات بين رواده
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عرض في معرض الجثث المتنقل في برلين، جثتين لرجل وامرأة وهما يمارسان الجنس، ليزداد الجدل المثار حول هذا المعرض الذي يتم فيه عرض 200 جثة بشرية في مختلف مراحل الحياة، من الحمل وحتى الشيخوخة، كما تحتوي المجموعة على عدد من الأجنة.
وقال تورستين وهليرت المتحدث باسم وزارة الثقافة في برلين لـCNN إن هناك العديد من الشكاوى حول هذا المعرض، من العامة في الصحف، لكن لم يأت حتى الآن أحد إلى الوزارة ليشتتكي.
وأضاف أن هذا المعرض لا يخالف القانون، قد يخالف الذوق العام، وبالتالي لا يوجد الكثير أمام الحكومة لتفعله حيال ذلك.
كما قال غونثر هاغينز المشرف على المعرض، والذي بات يعرف بألمانيا باسم "طبيب الموت"، إن المعرض يقدم جثثاً يتم عرضها بما تحويه من عضلات وأعصاب والأربطة، مستخدمين تقنية حفظ لهذه الجثث اسمها plastination، وتتضمن العملية تفريغ الجثة من السوائل والدهون، واستبدالها بمادة بلاستيكية صنعت خصيصاً لهذه الغاية.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لعالم التشريح هاغينز، فإن الهدف من هذا المعرض هو "تعريف الناس بتركيبة الجسم ووظائف كل جزء فيه، كما يعد فرصة نادرة لرؤية مدى تعقيد تركيبة أجسامنا، وأهمية المحافظة عليها للحياة بشكل أفضل."
وعن مصادر الجثث المعروضة يقول هاغينز، إن الجثث تأتي من متبرعين بها، أناس أوصوا بعرض جثثهم في هذا المعرض، أو استخدامها في أغراض لعلمية ليستفيد منها الناس.
وعند سؤاله عن كيفية اجتماع الجثتين، وهل فعلاً مات هؤلاء أثناء ممارسة الجنس أجاب: "الموت والجنس هما من المواضيع المحرمة، لذا جمعتهما معاً، الموت والحياة معاً، بغير الجنس لا يكون هناك حياة."
وكان هذا المعرض قد قسم الآراء في الماضي بين من يرى أن هاغينز قام بهذا العمل ليصدم الناس ويحقق الشهرة، وبين من يرى غير ذلك.
وكانت السلطات البريطانية قد هددت هاغينز بإلقاء القبض عليه باعتبار أن عمله هذا غير مشروع، وذلك بعد مقابلة مع إحدى محطات التلفزة البريطانية، والتي تلقت مئات الشكاوى ضد هاغينز.
وبرر الطبيب فعله هذا برغبته في تبديد الغموض المتعلق بالجثث بعد فحصها، كما لا يمكن جعل الطبيب كالكهنة في القرون الوسطى، الذين لم يكونوا يسمحون للأناس العاديين بقراءة الكتاب المقدس.