/منوعات
 
1900 (GMT+04:00) - 29/09/09

مدونات: "قهر البنات" بمصر والقبض على "كدش" بالرياض

عرض: مصطفى العرب

تسريحة شعر أفريقية مماثلة لتسريحة ''الكدش'' في السعودية

تسريحة شعر أفريقية مماثلة لتسريحة ''الكدش'' في السعودية

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت القضايا التي أثارتها المدونات العربية خلال الأيام الماضية، وبرز في هذا الإطار الهجوم الكبير الذي تعرضت له صفقة بيع موقع "مكتوب" لشركة ياهو، حيث أعرب آلاف المدونين عن قلقهم حيال سلامة خصوصية معلوماتهم الشخصية.

من جهة أخرى، انتقدت مدونات سورية حالة التزمت الديني المنتشرة في البلاد، وقالت إنها تتم بقرار سياسي، ما دفعهم لوصف سوريا بـ"الإمارة الإسلامية، بينما وجهت المدونات السعودية نيران سهام نقدها إلى اعتقال الشباب الذين يتبعون ظاهرة "الكدش" و"طيحني".

في حين أثارت المدونات البحرينية قضية العلاقات بين المنامة وإسرائيل، بينما كانت مدونة مصرية مشغولة بالحديث عن "قهر البنات."

وعن صفقة مكتوب وYahoo، كتب هشام البرجاوي من المغرب على مدونته http://hicham0077.maktoobblog.com/ تحت عنوان: "مكتوب زمن الكريهة،" فقال: "لا ريب أن الإنسان العربي أرخص سلعة في متجر العولمة المقفر، فبعد سنوات مديدة من التعارف والتفاعل والتباعد والاقتراب، بين ثنايا مشوار كامل من العطاءات الإبداعية المنوعة، باعنا موقع مكتوب للياهو الأمريكي."

وتابع: "حين تعالى النبأ الرجيم، أحس كل الذين آمنوا بفضاء الديمقراطية المكتوبية وقدموا له الكثير بشيء ما ينهار، إحساس يشبه الانتكاسة والخيانة غمر انطباعات الجميع.. لم نتوقع أن نتحول إلى بضاعة الكترونية عند افتتاح أول مزاد، حتى كرامتنا الالكترونية مستباحة مثلما يقول أحد المازحين. "

وفي البحرين، تابع المدونون إثارة ما نقلته الصحف البريطانية عن السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور أجواء البحرين، رغم أن المنامة نفت ذلك رسمياً، فكتب المدون علي حسين الحلواجي على مدونته http://alhalwachi.wordpress.com/ متناولاً هذه القضية.

وقال الحلواجي: "طالعتنا الصحف، ونقلاً عن الغارديان البريطانية، أن البحرين وقطر والإمارات والمغرب وافقت من حيث المبدأ على السماح للخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" باستخدام مجالاتها الجوية، وفتح سفارات ومكاتب تجارية، والسماح بدخول السياح الذين يحملون الختم الإسرائيلي على جوازات سفرهم إلى أراضيها."

وتابع: "ما رأي نوابنا الأفاضل (في البحرين) في مثل هذه التطورات، أصلاً هل لرأيهم أو معارضتهم - إن هم عارضوا- أي تأثيرٍ أو ثقلٍ يذكر؟ هل سنجد في المستقبل القريب سفارةً أو مكتباً إسرائيلياً في البحرين؟ هل سيتمكن يهود إسرائيل من دخول وخروج البحرين بكل حرية حسبما أشارت الغارديان؟"

وفي السعودية، أثارت قضية قيام الشرطة بتوقيف مئات الشبان الذين عمدوا إلى إطالة شعرهم على الطريقة الأفريقية المعروفة في البلاد بـ"كدش" ولبس السروال المنخفض الخصر المعروف بـ"طيحني" وغضب المدونين، باعتبار أن تلك التسريحة كانت سائدة في العقد السابع من القرن الماضي دون مشاكل.

وتناول المدون محمد الرحيلي على مدونته http://www.alrehaili.net/blog/ هذا الأمر تحت عنوان: "طيحني أنا معاكم، لكن كدش إسمحلي!" وبدأ مدونته بصورة لأعضاء المنتخب السعودي في السبعينيات، وتظهر تسريحات شعرهم مشابهة لتسريحة "الكدش" أو "طيحني" الحالية.

وقال الرحيلي: "آخر الصيحات أو الموضة الموجودة هي طيحني وكدش، والتي أصبحت تأخذ الكثير من الحديث والتفكير غير اللازم من قبل المجتمع، الكدش أيام زمان كان طبيعي جدا، وش (ماذا) تغير اليوم؟ تجد الكثير يتحدث عن هذه الظاهرة على أنها دخيلة على المجتمع وأنها أتباع  للزنوج - اكره هذه الكلمة -  كما قرأت في احد المنتديات."
 
وتابع: "وتم أخيرا التصدي لهذه الظواهر بإيقاف شباب الكدش وطيحني.. القرار جيد وغير جيد في نفس الوقت، الجيد التشديد على ظاهرة طيحني، لأن مسمى الملابس الداخلية داخلية ومن العيب أن يتم إظهارها..وأنا أخالف مسألة القبض على الشاب صاحب الكدش، فهي موضة وستنتهي عما قريب."

وختم بشكل ساخر قائلاً: "ما تلاحظ الموضوع كبر بزيادة على الفاضي، ولا خلاص سوق الأسهم ما عاد مهم زي أول؟"

وعلى مدونة المرفأ السورية، تناول المدون عمر مشوح حالة التشدد الديني التي بدأت تسود في ذلك البلد، معتبراً أن ذلك يتم بقرار سياسي، بحيث أطلق على سوريا صفة "إمارة إسلامية."

وتحت عنوان "حفاظا على الخشوع .. منع المصليات العامة!" كتب مشوح على مدونته http://www.almarfaa.net/: "خلال الحراك والضجيج الذي حدث نتيجة تسريب قانون الأحوال الشخصية، تعالت الأصوات التي تحذر من عودة سورية إلى عصر الجهل والانحطاط والتخلف! والخوف من تحول سورية إلى (إمارة إسلامية)!"

وأضاف: "واليوم تقوم (الإمارة الإسلامية) في سورية بخطوة جديدة نحو التشدد والعودة إلى عصور التخلف والانحطاط والكبت .. لقد قامت هذه الإمارة بإغلاق المصليات العامة الموجودة في الأسواق والمجمعات التجارية!"

وتابع بسخرية قائلاً: "إننا نشعر اليوم أننا في (أيد أمينة) فقانون للأحوال الشخصية يربط بقوة على كيان مجتمعنا.. وإغلاق للمصليات العامة للحد من ظاهرة (الصلاة السريعة) التي تتم في هذه المصليات! فالأولى الصلاة في البيت لأجل الخشوع والهدوء وأيضا ضبط العائلة في صلاة جماعية داخل البيت!"

أما المدونة المصرية "الروح" فقد انشغلت بالحديث عمّا أسمته "حالة القهر" التي تعيشها الفتيات على مدونتها http://elroh.blogspot.com/

وتحت عنوان "عن القهر أتحدث"، قالت المدونة: "قدرنا أن نخلق بنات في مجتمعات تتبع القهر أسلوبا في حياتها.. فمنذ ولادة البنت يكون القهر رفيقا لها في حياتها حتى مماتها.. فالقهر لا يعرف الفرق بين أسرة غنية أو فقيرة، منهج  يتبعه الكبير والصغير، وتتبعه أيضا النساء على بناتها، وأي بنات تكون تحت سلطتها."

وتابعت المدونة بالقول: "ومع أنه يوجد فتيات أخذت حقها في اختيار كل شيء يخصها بدون تدخل من أي شخص طالما ما تفعله صحيح وغير متعارض مع العادات والتقاليد ولا مع تعاليم ديننا، نجد أيضا بنات تموت من القهر والظلم وعدم قدرتها على اختيار أبسط الأشياء في حياتها."

advertisement

وأضافت: "فهذه فتاه تجبر على دراسة شيء لا تحبه وأخرى تجبر على الدخول إلى كلية لا تريدها وأخرى تجبر على الجلوس في المنزل بعد انتهاء دراستها وأخرى يبحث لها أهلها على أي عمل لا تحبه ولا تريده ويجبروها على العمل به وأخرى يجبرها أهلها على الزواج من أي شخص.

وأردفت: "وغيره وغيره من القهر في كل شيء وأي شيء يخص أي بنت.. وإليكم نتيجة هذا القهر، نفسية مدمرة لأي بنت.. عقدة تظل معها طوال حياتها ومن الممكن أن تؤثر عليها بعد ذلك في تربية أبنائها."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.