المسلمون يقيمون صلاة الجمعة بالآلاف بالقرب من الكونغرس
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تجمع آلاف المسلمين بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي، بالعاصمة واشنطن كي يؤدوا صلاة الجمعة هناك، في لفتة اعتبر منظمو الحدث أنها تهدف إلى "إلهام" الأمريكيين المسلمين وغيرهم، وتوضيح انتمائهم إلى الولايات المتحدة، دون أن يمر الأمر من غير إثارة حفيظة بعض الجهات الدينية بالبلاد.
وفي خطبة الجمعة قال عبد الملك، أحد منظمي الحدث، الذي أطلق عليه اسم "الإسلام على كابيتول هيل،" "إن أمريكا ليست مكانا كاملا وخاليا من العيوب، ولكن دعوني أقول لكم شيئا أخذني وقت طويل قبل اكتشافه وهو أن أمريكا واحدة من أفضل الأمكنة التي يمكن أن يعيش فيها الناس في العالم بأسره."
ورغم عدم إجراء إحصاءات دقيقة، إلا أن منظمي الصلاة كانوا يأملون بأن يصل عدد الحاضرين إلى 50 ألف شخص ظهر الجمعة، والتي جرت تحت مبنى الكونغرس الأمريكي.
وكان عبد الملك قد ذكر في وقت سابق إن هذه المناسبة "ليست مظاهرة، إنها يوم للصلاة والعبادة، فنحن نأمل أن نتمكن من العمل على تحسين أحوال الناس حول العالم،" مضيفا "يمكننا جميعا أن نعمل من أجل المصلحة العامة."
ورأى عبد الملك أن للمسلمين بالولايات المتحدة "مسؤولية فريدة من نوعها،" مشيرا إلى أنه ورفاقه يأملون أن تلهم هذه الصلاة والتجمع، الذي تلاهما حفل استقبال، المسلمين وجميع الأمريكيين، ومؤكدا أن أمريكا لا تزال " منارة للأمل."
وأوضح عبد الملك أنه ورفاقه أخذوا يحضرون ويتناقشون لإطلاق هذا الحدث منذ بضعة أشهر، وأطلقوا موقعا إلكترونيا على الانترنت لدعوة الناس، والذي وصله بحسب المنظمين ما يزيد عن 3 ملايين رسالة غبر الشبكة العنكبوتية.
وبيّن عبد الملك أن الذين حضروا الصلاة أتوا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ولايات بعيدة مثل تكساس وفلوريدا وجورجيا، إضافة إلى بلدان أخرى مثل كندا وبريطانيا.
واعتبر عبد الملك بأن الشيء "الجميل المتعلق بهذه المناسبة هي أنها تمثل عرضا جيدا لخصوصية وجمال ما يمثله الإسلام،" كاشفا في الوقت ذاته أن هذا الحدث قد تعرض لبعض الانتقادات، حيث وصلته رسائل إلكترونية "سيئة للغاية."
ومن جهة مغايرة، قام بعض الأشخاص المعادين للإسلام، بالتظاهر بالقرب من هذه المناسبة، إضافة إلى تحذير القس كانون جوليان دوبس، رئيس تجمع كبير للمسيحيين الإنجيليين، من وجود "إستراتيجية لأسلمة المجتمع الأمريكي."
وذكر دوبس في بيان له "من المهم للمسيحيين أن يعرفوا أن مبادرة صلاة الجمعة التي أداها المسلمون بواشنطن، هي جزء من إستراتيجية مرسومة بوضوح لأسلمة المجتمع الأمريكي واستبدال الإنجيل بالقرآن، والصليب بالهلال الإسلامي، ودقات أجراس الكنيسة بصوت الآذان، لقد آن الأوان كي يُحمل المجتمع الأمريكي لأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار."