الحجاج ينفرون إلى "مزدلفة" ولا وفيات بينهم بسبب الأمطار

الحجاج يواصلون مناسكهم رغم الأمطار الغزيرة

مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية (CNN)-- مع غروب شمس الخميس، اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري، بدأ نحو مليوني حاج في التوجه إلى "مزدلفة" التي يبيتون فيها الليل، قبل التوجه بعد صلاة فجر أول أيام عيد "الأضحى"، إلى "منى" لاستكمال أداء شعائر الحج.

وفيما أمضى الحجاج نهار الخميس على جبل "عرفات"، فقد تواصل سقوط الأمطار بغزارة على منطقتي "جدة" و"مكة المكرمة"، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى الأربعاء، إلا أن السلطات السعودية استبعدت أن يكون بينهم أحد من الحجاج.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور تركي لـCNN الخميس، أن الأمطار تسببت في وفاة 48 شخصاً، ولا يوجد بينهم أي من الحجاج، بينما أفادت تقارير أخرى بأن عدد قتلى الأمطار بلغ 77 شخصاً، إلا أن تلك التقارير لم تؤكد ما إذا كان هناك حجاج بين القتلى.

وأدى "حجاج بيت الله الحرام" الخميس "ركن الحج الأعظم" على صعيد جبل عرفات، حيث أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى "خطبة عرفة"، التي ألقاها في مسجد "نمرة"، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.

ومن المقرر أن يؤدي "ضيوف الرحمن" عقب وصولهم إلى مشعر "مزدلفة" في وقت لاحق من مساء الخميس، صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يلتقطوا "الجمرات"، على أن يتوجهوا إلى "منى" بعد صلاة فجر الجمعة، لرمي جمرة "العقبة"، ونحر الأضاحي.

وتعد "النفرة" من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة، وشهدت الطرق التي سلكوها متوجهين إلى مزدلفة، انتشار عدد كبير من قوات الأمن السعودية ورجال المرور والحرس الوطني والكشاف،ة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.

كما شوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة، حيث تابعت حركة سير مركبات نقل الحجاج وأفواج المشاة، بهدف "تزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن، حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك."

ونقلت وكالة الأنباء السعودية أن الجهات المعنية بشئون الحج وفرت خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية، كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحياً.