الأربعاء، 23 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

الأمريكي حمزة كاستيلو: رحلة الحج تبعث على الطمأنينة

حمزة كاستيللو خلال أدائه الصلاة في مكة

حمزة كاستيللو خلال أدائه الصلاة في مكة

مكة، المملكة العربية السعودية(CNN)-- قرر الأمريكي حمزة كاستيلو قضاء نهاية هذا العام في مكة، حيث يتوافد مئات الآلاف من الحجاج إليها لأداء مناسك الحج، أحد أركان الإسلام.

ورغم التزاحم في المسجد وحول الكعبة، يشعر كاستيلو، 31 عاما، براحة نفسية لم يشعر بها في السابق، إذ يقول: "كان القدوم إلى هنا بمثابة العودة إلى البيت، بيت الله، الذي نؤمن بأنه أطهر الأماكن على الأرض."

إلا أن إعلان كاستيللو إسلامه، وقدومه إلى مكة كان موضع فضول لدى الكثيرين، إذ يقول: "عندما أتحدث بالعربية يلاحظ الكثيرين أسلوبي الأمريكي في الكلام، وعند سؤالي حول موطني الأم، أقول لهم الولايات المتحدة، وإنني لا أختلف عن الآخرين، خصوصا وأنني آتي من بلد غير مسلم."

ويؤكد حمزة أن زملاءه الحجاج رحبوا به ترحيبا حارا عند وصوله للحج، إذ أنهم أيضا يأتون من دول مختلفة حول العالم.

يقول حمزة: "كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، فالناس هنا تسعد عندما يعلمون أنني دخلت الإسلام، كما أن الجميع هنا يتميز باللطف الشديد."

وقد اعتنق حمزة الإسلام قبل عشر سنوات، عندما كان يدرس تخصص العلاقات الدولية في الجامعة، وهو قرار مثّل صدمة كبيرة بالنسبة لعائلته.

يقول كاستيللو: "عندما تكون في الجامعة، تقوم بأمور مجنونة، وقد اعتقدت عائلتي وقتها أن هذه إحدى الأمور المجنونة التي يمكن أن أقوم بها."

إلا أن العكس تماما هو ما وقع، حيث استمر حمزة في الغوص أعمق وأعمق في الإسلام، حتى أنه قام في 2002 بتغيير اسمه إلى حمزة.

ورغم سعادته لوجوده في مكة، يشعر حمزة ببعض الريبة مما يمكن أن يحدث في الحج، إذ يقول: "لا أعتقد أن المرء يمكن أن يستعد لأمر مماثل، فأنا أشعر بالخوف والقلق، فالجو سيكون حارا، وهناك أعداد هائلة من الناس، إلا أن عائدات هذا الأمر ستكون كبيرة."

advertisement

ويرى حمزة أنه يمكن للعالم تعلم دروس كثيرة من تجمع المسلمين للحج في مكة سنويا، إذ يقول: "بالنسبة لغير المسلمين، الحج رسالة مليئة بالإنسانية، والتعاون، والصبر."

والحج في مبدئه هو فرض على كل مسلم قادر، أما بالنسبة لحمزة فهو سبيل للتغيير في الحياة والنفس.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.