2200 (GMT+04:00) - 26/07/09

أوباما يشيد بـ"شجاعة" موسوي.. وميركل "مصدومة" من طهران

أوباما وميركل في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض

أوباما وميركل في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "رسالة إشادة" بزعيم المعارضة في إيران، مير حسين موسوي، في الوقت الذي عبرت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن صدمتها من طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع المتظاهرين.

ففي مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفته الألمانية بالعاصمة الأمريكية واشنطن الجمعة، اعتبر أوباما أن الاحتجاجات التي يقوم بها أنصار المعارضة في إيران "دليل على سعيهم نحو الوصول إلى العدالة"، وقال إن "العنف الذي يتعرضون له، من قبل السلطات الإيرانية، أمر مشين."

ووصف أوباما رئيس الوزراء الإيراني السابق، موسوي، والذي خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة مرشحاً عن التيار الإصلاحي، بمواجهة مرشح المحافظين، نجاد، بأنه "أصبح مصدر إلهام لكثير من الإيرانيين الذين يتطلعون إلى الانفتاح على الغرب."

كما رهن الرئيس الأمريكي بدء حوار ثنائي مباشر بين واشنطن وطهران، بتطورات الأوضاع في إيران خلال الفترة المقبلة، وقال إن "الولايات المتحدة تنتظر ما ستسفر عنه التطورات الجارية في طهران، لتحديد مصير الدعوة للحوار الثنائي حول الملف النووي الإيراني."

من جانبها، قالت المستشارة الألمانية إنها تشعر بـ"صدمة" من الطريقة التي تتعامل بها السلطات الإيرانية مع المحتجين المعارضين للرئيس نجاد، كما شددت على أن "للأوروبيين مصلحة كبيرة في نجاح سياسة أوباما، خاصةً فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، والوضع في أفغانستان."

جاءت تصريحات كل من أوباما وميركل بعد قليل من توجيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، انتقادات "لاذعة" إلى قادة غربيين، واصفاً إياهم بأنهم "متخلفون"، داعياً الرئيس الأمريكي إلى "عدم تكرار أخطاء سلفه جورج بوش، والكف عن التدخل في شؤون إيران الداخلية".(القصة كاملة)

ونقلت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية، عن نجاد قوله الخميس، إن أوباما "أخطأ باتباعه لسياسة بريطانيا وبعض الدول الأوروبية ذات الماضي المعروف وتكراره لكلام سلفه بوش"، واصفاً قادة حكومات تلك الدول "بالمتخلفين، الذين لا يحظون بشعبية حتى في بلدانهم."

advertisement

وكان البيت الأبيض قد رفض، في وقت سابق الخميس، الاتهامات التي وجهها نجاد إلى الرئيس الأمريكي، متهماً السلطات الإيرانية بأنها تسعى إلى "وضع الولايات المتحدة في قلب الأزمة السياسية، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران."

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس: "هناك بعض الإيرانيين الذين يسعون إلى تغيير مسار الأزمة التي يعانون منها، لتحميلها على الولايات المتحدة والغرب، بدلاً من إصلاح الداخل الإيراني"، وأضاف قائلاً: "يمكنني أن أضيف الرئيس نجاد إلى هؤلاء الأشخاص."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.