القوات الإثيوبية تنسحب من مراكز رئيسية في الصومال

جندي إثيوبي في موقع بالصومال

مقديشو، الصومال (CNN) - بدأت القوات الإثيوبية الموجودة في الصومال لمساندة الحكومة الانتقالية، انسحابها من البلاد، حيث قامت بإخلاء موقعين رئيسيين في العاصمة مقديشو، وفق ما أكده شهود عيان ومسؤولون الثلاثاء.

القوات الإثيوبية انسحبت في وقت متأخر ليل الاثنين من موقعين كانا سابقاً مصنعين في شمال العاصمة الصومالية، بحسب المصادر.

وشوهد نزول المئات من السكان إلى المنطقتين اللتين تم إخلائهما للاحتفال.

كما شوهد عناصر مسلحة من قوات اتحاد المحاكم الإسلامية، أحد أكبر الأحزاب الإسلامية المناهضة لوجود القوات الإثيوبية على تراب الصومال، قد أخذت موقعها داخل الموقعين اللذين انسحبت منهما القوات الإثيوبية.

في الغضون، قال متحدث باسم تحالف إعادة تحرير الصومال المناهض للوجود الإثيوبي إن القوات الإثيوبية بصدد مغادرة الصومال بشكل تام الثلاثاء، وفق ما أعلنه عبر أثير إذاعة  "شبيلي" المحلية.

وقال سليمان ولد روبلي للإذاعة إن القوات الإثيوبية ستغادر بعد احتفال وداعي في باحة مقر القصر الرئاسي في مقديشو.

ونقلت الإذاعة أن سكان العاصمة الصومالية تجمعوا في المراكز الأربعة بعد مغادرة القوات الإثيوبية لها.

الجدير بالذكر أن الانسحاب الذي جاء متأخراً تم التوصل له بموجب اتفاق سلام أبرم نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين الحكومة الانتقالية و"تحالف إعادة تحرير الصومال - جناح جيبوتي"، ويهدف إلى إنهاء سنوات من الصراع.

ويُشار إلى أن زعيم التحالف الإسلامي شيخ شريف أحمد، الذي يعد زعيماً معتدلاً، كان قد عاد إلى بلاده في الخريف الماضي بعد عامين في المنفى.

وكان ممثلون عن الحكومة الانتقالية، التي يرأسها عبد الله يوسف، قد وقعوا في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع جناح جيبوتي في جبهة تحالف إعادة تحرير الصومال، اتفاقاً يدعو إلى وقف لإطلاق النار بدأ سريانه في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما حدد الاتفاق تاريخ 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لبدء انسحاب القوات الإثيوبية من مدن صومالية على أن تنسحب بالكامل في غضون 120 يوماً، منهية وجود دام عامين في بلد أدمته الحروب.

يذكر أن القوات الأثيوبية غزت الصومال قبل عامين بهدف طرد قوات "اتحاد المحاكم الإسلامية" التي فرضت سيطرتها على مقديشو عام 2006.

كما أنه وبموجب الاتفاقية، فقد تقرر إنشاء قوة عسكرية مؤلفة من 10 آلاف عنصر من القوات الحكومية وقوات التحالف.