/الشرق الأوسط
 
0100 (GMT+04:00) - 19/02/09

من ينقذ العمالة الأجنبية في العراق من العيش المأساوي؟

تواجه العمالة الأجنبية في العراق ظروفا صعبة

تواجه العمالة الأجنبية في العراق ظروفا صعبة

(شاهد التقرير)

بغداد، العراق(CNN)-- يشعرون بأنهم سجناء، فهم يعيشون في مجمعات ضيقة لشهور لا تنتهي، وتحيط بهم قوات أمنية تحرسهم من غير سبب، وهذا الأمر، ليس فقط يثير الشفقة، بل يعتبر إساءة للعمالة الأجنبية في العراق.

فهؤلاء العمال قدموا من الهند، ونيبال، وبنغلاديش، وسري لانكا، وأوغندا للعمل في العراق، وهناك أكثر من 1000 عامل قدموا بحثاً عن وظائف وأحلام تبخرت بمجرد وصولهم.

ولعل ما هو أسوأ من ذلك، هو أن معظم هؤلاء العمال باعوا كل ما يملكون في بلادهم لدفع تكاليف السفر إلى العراق.

ويعيش هؤلاء العمال في مجمعات قرب المطار، تفتقر لأبسط متطلبات العيش الإنساني، وفي مقدمتها الماء.

أما النوم، فيتم بالتناوب داخل غرفة واحدة تتسع لـ 600 شخص.

ورغم ذلك الوضع المأساوي، إلا أن أحدا في العراق لا يجروء على إثارة هذه المسألة.
 
ولربما السبب يعود لتخوفهم من إثارة مسائل أخرى تتعلق بعدم قدرة العمال البقاء من غير تأشيرة، وفي ذات الوقت لا يمكنهم السفر من دون المال.

ويدعي العمال بأن الشرطة العراقية قامت بتقييدهم وضربهم، وهو ما رفضت الشرطة التعليق عليه.

عامل أوغندي تحدث لنا فقال: "أبلغونا ( الشرطة) أنه قلتم إنكم هنا من أجل الولايات المتحدة،  فسنريكم الفرق بين القوات الأمريكية والعراقية، وسنرى ما إذا كانت أمريكا ستساعدكم."

advertisement

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستقدم المساعدة للعمال، ولكنها، وحتى الآن، لم تنفذ وعدها، بينما لا تزال القوات الأمريكية تحقق في القضية.

وفي الوقت الذي تواصل فيه مختلف الأطراف مناقشة المواضيع التي ترتبط بشأن العراق، وما يدور على أرضها، يجب أن لا ينسى العالم مأساة هؤلاء العمال الأجانب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.