/الشرق الأوسط
 
الاثنين, 19 تشرين الأول/أكتوبر 2009, آخر تحديث 14:07 (GMT+0400)

واشنطن تنفتح على السودان وتعتمد معه سياسة "العصا والجزرة"

المبعوث الأمريكي لن يتفاوض مع الرئيس السوداني عمر البشير مباشرة

المبعوث الأمريكي لن يتفاوض مع الرئيس السوداني عمر البشير مباشرة

الخرطوم، السودان (CNN) -- كشفت وسائل إعلامية أن الإدارة الأمريكية الحالية بصدد البدء بسياسة جديدة تجاه السودان تستند إلى فكرة "العصا والجزرة"، بمعنى أنها ستدعو إلى ممارسة ضغوط على الخرطوم وفي الوقت نفسه تقدم لها الحوافز لدعم عملية السلام في البلاد.

وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن هذه السياسة هي الحل للخلاف داخل الإدارة حول كيفية التعامل مع الملف السوداني بأقسامه المختلفة، وتحديداً ذلك المتعلق بدارفور، إذ ينتظر أن تؤكد واشنطن على "وقوع" إبادة جماعية في ذلك الإقليم المضطرب، رغم التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق من العام الجاري المبعوث الخاص لأوباما بأن السودان لم يعد متورطا في عمليات قتل جماعي في المنطقة.

فقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص  للسودان، الجنرال جي سكوت جراشن، قال إن البيت الأبيض سيستخدم مزيجا من "الحوافز والضغوط"  للمساعدة في إنهاء الصراع في دارفور، كما أفاد التلفزيون السوداني الرسمي.

ومن المنتظر أن تكشف إدارة أوباما النقاب الاثنين عن تلك السياسة، وفقاً للصحيفة.

وقالت "واشنطن بوست" إن السياسة الأمريكية الجديدة التي تم التوصل إليها بعد نقاش مطول تمثل تخفيفاً لموقف أوباما منذ حملته الرئاسية العام الماضي عندما حث على فرض عقوبات أشد ومنطقة حظر جوي لمنع الطائرات السودانية من قصف قرى في دارفور.

وأضافت أن هذه السياسة ستعلنها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وسفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، سوزان رايس، والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، سكوت غراشن.

وكشفت الصحيفة عن تناقض في الآراء بين رايس، التي حثت على التشدد بشأن السودان، وغراشن، الذي دعا إلى تخفيف للعقوبات الأمريكية.

وأشارت إلى عدم وجود خطط فورية لحذف السودان من قائمة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وكانت محكمة استئناف سودانية أيدت الاثنين الماضي حكماً بالإعدام شنقا بحق 4 سودانيين أدينوا بقتل مسؤول إغاثة أمريكي وسائقه في العاصمة السودانية الخرطوم العام الماضي، وفقا لتقارير إعلامية.

وقد أيدت المحكمة السودانية قرار الإعدام الذي صدر في يونيو/حزيران الماضي، بحق المتهمين الأربعة، في حين صادقت على سجن خامس لمدة عامين، بعد أن "زود الأربعة بالأسلحة، لكنه لم يشترك معهم في القتل."

advertisement

ويعد مقتل جون غرانفيل، أول عملية اغتيال لدبلوماسي أمريكي في السودان منذ عام 1973، وجاء إطلاق النار عليه عقب يوم من نشر القوات المشتركة في دارفور، إلا أنه لم يثبُت ارتباط ذلك بالحادث.

وكانت جماعة سودانية "متشددة"، تطلق على نفسها اسم "أنصار التوحيد"، قد أعلنت مسؤوليتها عن مقتل غرانفيل، في يناير/ كانون الثاني 2008.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.