/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

بغداد: اعتقال 61 رجل أمن بمن فيهم كبار القيادات الأمنية

الانفجار أثار تساؤلات بشأن كيفية وصول الانتحاريين إلى أهدافهم دون أن يكشفهم أحد

الانفجار أثار تساؤلات بشأن كيفية وصول الانتحاريين إلى أهدافهم دون أن يكشفهم أحد

بغداد، العراق (CNN) -- اعتقلت السلطات العراقية الخميس العشرات من رجال الأمن على خلفية التفجير المزدوج الذي ضرب منطقة الدوائر الحكومية في حي الصالحية بوسط بغداد الأحد الماضي وأسفر عن مصرع ما يزيد على 160 شخصاً وإصابة المئات بجروح.

وقال المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد، الجنرال قاسم عطا، إن من بين المعتقلين الـ61 الذين اعتقلتهم عناصر الجيش والأمن، ثمة 11 ضابطاً، بمن فيهم كبار القادة العسكريين والأمنيين.

وأوضح عطا أن المعتقلين هم المسؤولون عن الوضع الأمني في حي الصالحية، حيث وقع الانفجار الدامي الذي استهدف مكاتب ومؤسسات حكومية، ومن بينها مقر وزارة العدل.

وحمل العراقيون مسؤولية الانفجار لغياب الأمن، فقد تساءل محافظ بغداد، الذي استهدف مقره في الهجوم، عن كيفية مرور السيارات المفخخة والانتحاريين عبر الحواجز الأمنية العديدة في بغداد والحي المذكور دون أن يلاحظهم أحد.

واتهم محافظ بغداد، صلاح عبدالرزاق، الأجهزة الأمنية بالتقصير أو التواطؤ مع منفذي هجمات الأحد الدامي.

وأضاف عبدالرزاق أن "ما نراه من خلال كاميرات المراقبة خطأ بشري واضح" في إشارة إلى سوء أداء القوات الأمنية، وفقاً لما ذكرته صحيفة الزمان العراقية.

كذلك أثار هذا التفجير المزدوج تساؤلات وشكوك حول الوضع الأمني والانتخابات المحلية التي ستجري في يناير/كانون الثاني المقبل.

وطالبت حكومة بغداد المحلية بطرد المسؤولين الأمنيين في بغداد، وكذلك بعض المسؤولين في وزارة الداخلية العراقية.

وكان تنظيم القاعدة في العراق أعلن الثلاثاء مسؤوليته عن التفجير عبر بيان نشرته مواقع متشددة على الإنترنت عرفت بتعاطفها مع التنظيم ونشرها بياناته.

advertisement

ورغم أن الشكوك منذ البداية حامت حول تنظيم القاعدة بعد التفجير، ذلك أنه يحمل بصماتها، إلا أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اتهم عناصر بعثية وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير المزدوج.

يشار إلى أن تنظيم القاعدة كان قد أعلن مسؤوليته عن التفجير الدموي الذي ضرب بغداد في أغسطس/آب الماضي، واعتبر حينها أحد أسوأ هجمات العام 2009، وحملت القيادة العراقية قياديين في حزب البعث المحظور والمقيمين في سوريا مسؤوليته، ما أدى إلى تردي العلاقات بين دمشق وبغداد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.