/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 10 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

فلسطينيون يعيشون في الكهوف ليضمنوا حقهم بالأرض

يعتمد السكان هنا على الماشية

يعتمد السكان هنا على الماشية

 (شاهد التقرير)

القدس (CNN)-- مع تطور الحياة اليومية التي يعيشها الإنسان وتعقيداتها، لا زال هناك من يعيش حياة بسيطة جدا، ولكنها صعبة.

فالفلسطينيون المقيمون في جبال الخليل لم يعرفوا سوى البساطة، إذ تجدهم يعتمدون على عدد من قطيع الماشية فقط، بعد أن كانوا يعتمدون في الماضي على المحاصيل الزراعية، ولكنها قلت بسبب شح المياه والجفاف.

ولا يبدو أن أحدا ممن يعيش في هذه الجبال يفضل العيش بعيدا عنها، كأحمد الحوامدة، مثلا، الذي يقول: "هنا عاش أجدادي، وولدت في هذا الكهف."

أما محمد الحوامدة، فيقول: "هذه أرضنا.. إذا تركناها سيأخذها اليهود، ولن يعيدوها إلينا قط."

وفي الكهف الواحد، يمكن أن تعيش أكثر من عائلة واحدة، بالإضافة إلى الأغنام، والأبقار، وحتى الدجاج.

ويبذل سكان المنطقة من الفلسطينيين شتى السبل بهدف التصدي لجميع المحاولات الإسرائيلية لإخراجهم من الأرض.

فالسلطات الإسرائيلية تعتبرها أراض زراعية، وبالتالي لا تسمح لهم بالبناء عليها.

ويرد خضر الحوامدة، أحد القاطنين في هذه الجبال: "كنا نعتمد في عيشنا على الأرض والماشية، واليوم الأرض سلبت، ومن كان لديه 100 خروف أصبح لديه اليوم 10 فقط."

وتبقى ظروف المعيشة صعبة على السكان، فالبهائم مثلا هي وسيلة النقل الوحيدة المتوافرة، وبالتالي على الأطفال الراغبين بالدراسة، السير لساعات كي يصلوا لمدارسهم التي تبعد حوالي سبعة كيلو مترات.

advertisement

إلا أن هذه الصعوبة والمشقة زادت من تمسك السكان بالأرض، فهي بالنسبة لهم، الملجأ لوحيد في العالم، حيث يقول أحدهم: "لن أترك هذه الأرض ما حييت، فهذه أرضي وأرض أجدادي.. إلى أين سأذهب؟"

وهكذا، ورغم صعوبة الحياة، يعتبر السكان هذه الأرض حفنة من تراب الوطن وذكرى الأجداد، تستحق التضحية والمعاناة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.