/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 08 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

مدونات: زواج مثلي بالكويت.. وأوبريت "الوهم العربي"

عرض: مصطفى العرب

تقرير عن زواج لمثليين أثار الجدل بالكويت

تقرير عن زواج لمثليين أثار الجدل بالكويت

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- انصرفت المدونات العربية خلال الأيام الماضية إلى متابعة قضايا اجتماعية وعامة، في غياب الهموم السياسية اليومية، فكان أن ركز بعضها على انتقاد نظريات "الإعجاز العلمي" في القرآن، بينما تابع بعضها الآخر تداعيات ما نشرته إحدى الصحف الكويتية حول زواج الشاذين جنسياً في البلاد.

كذلك كان للعلاقات العربية التي تضررت بسبب تداعيات مباراة مصر والجزائر حيز من نقاش المدونات، التي حور بعضها كلمات أوبريت الحلم العربي تحت عنوان "الوهم العربي،" بينما سخرت مدونات سعودية من خلط المعتقدات القديمة بالتعليمات الطبية الحديثة عبر اعتبار "عباءة الكتف" مصدر أمراض السعوديات، وفتح باب الاختلاط مع مرضى أنفلونزا الخنازير.

فمن المغرب برزت مدونة "المغرب بعيون شبابه" التي أعرب كاتبها محمد عن اعتراضه على بعض ما يرد ضمن إطار "الإعجاز العلمي" في القرآن، وذلك تحت عنوان: "الصلاة والصيام عبادة ماشي (ليس) رياضة!!! "

وقال المدون: "حلو للبعض أن يحوّل القرآن الكريم إلى كتاب علمي، والحال أنه كتاب دين مقدس وليس كتاب علم. القرآن لم يأت لشرح علوم الفيزياء والكيمياء وسائر العلوم الطبيعية والرياضية، لكن المسلمين، العرب منهم بالخصوص، يصرّون على جعل القرآن كتابا علميا، لدرجة أنهم أنشأوا هيئة مكلفة بالبحث عن الإعجاز العلمي."

وتابع: "هؤلاء ينحصر عملهم في مطالعة المجلات العلمية الغربية، وكلما أعلن أحد العلماء الغربيين عن اكتشاف نظرية علمية جديدة يسرعون إلى المصحف الكريم ويبحثون بين صفحاته إلى أن يعثروا على آية فيها تشابه بمضمون النظرية العلمية المكتشفة، فيخرجون على الناس في الجرائد وشاشات الفضائيات العربية ليقولوا للعالم أجمع بأن النظرية المكتشفة سبق للمسلمين أن اكتشفوها قبل أربعة عشر قرنا."

وفي الكويت، انشغل المدونون بالقصة التي نشرتها إحدى الصحف الواسعة الانتشار في البلاد على صفحتها الأولى بعنوان: "امرأة تتزوج امرأة ورجلان يدخلان عش الزوجية في الكويت؟!!" وتحدثت فيها عن زواج علني لشاذين جنسياً في البلاد، وما رافق انتشار تلك القصة من تداعيات، خاصة على صعيد الصورة المستخدمة، التي دار جدل حول صحتها.

وعلى مدونة "شبابي" برزت التعليقات تحت العنوان التالي: "جريدة السياسة !!! ويعه تويعكم !!"
 
وقالت المدونة: "قلة الأدب هذه لا تصدق مدري (لا أدري) غلطة الجريدة أم غلطة المحرر؟ خبر مثل هذا، وهو خبر زواج مثلي الجنس، ينحط (يُستخدم) في البنط (الخط) العريض، وخبر الصفحة الأولى !! ثاني شيء، وهو الصدمة، لماذا تنحط هالصورة !!! صوره عرس بنت كويتيه عاديه طبيعيه مع زوجها !! لماذا يركبون خبر على صوره غلط!! هذا الغباء والفضيحة لصالح من؟"

ومن السعودية، عنت المدونة نجلاء بتسجيل انطباعاتها لدى زيارة أحد المراكز الصحية في البلاد، مستخدمة أسلوبها الساخر، وذلك تحت عنوان "شخابيط أول يوم إجازة.."

في صالة انتظار للسيدات في إحدى مستشفيات الرياض… توصلت إحدى النساء إلى أن عباءة الكتف.. هي سبب كل الأمراض في الحياة.. لأن المرأة تلبس عباءة الكتف ثم تمشي أمام الرجال، فينظرون إلى مفاتنها ويصيبونها بالعين !!"

وتابعت: "كل الأمراض في الدنيا إما حسد أو عين أو سحر… وكما قالت تلك الطبيبة في عزاء جدتي، لا يوجد عدوى.. لذلك لا داعي للابتعاد عن مرضى أنفلونزا الخنازير!! أرى أن يعينوا رجال الهيئة في وزارة الصحة.. وسترون الفرق."

وعلى مدونة "ميشاليتو" المصرية قام المدون بتقديم ما يشبه النعي لمشاعر الوحدة العربية، وذلك بسبب تداعيات أحداث مباراة مصر والجزائر، والخلاف الذي اشتد بين الشعبين، وذلك عبر تحوير كلمات أوبريت الحلم العربي، وإن كان قد شدد على أنه كتب الكلمات قبل المباراة.

وتحت عنوان: " الوهم (الحلم) العربي..معالجة جديدة للأوبريت،" قال المدون: "لست بناصري ولا بتاع قومية عربية ولا أؤمن بأي أيديولوجية سياسية.. الأوبريت ليس أكثر من وجهة نظر شخصية في طريقة تفكير الشعوب والأنظمة العربية، وهو ما يطرح سؤال داخل المضمون: هل تستحق الشعوب العربية هذه الأنظمة فعلا؟؟"

advertisement

وتابع: "أجيال ورا أجيال كاتمين على قلبنا.. واللي نشوفه اليوم مأسوف على عمرنا.. جايز نشوف الويل يقرفنا طول السنة.. نفضل بروح الثور ننطح لأبعد مدى.. عرف زمانك من تكون..ابقي بغرورك اتفلق.. اركب لجنابك عيون.. تبهر بها من جاء بعد.. اتحدى الكون وتنمرد.. وتعلم تبقي غتيت (ثقيل) مشوار نجم الجيل.. شعرة بتطلع بقميص."

وختم: "شفتوا الوحدة العربية.. تقال وتعدي في ثانية..  جايز من بعد سنين..تطلع نفس الأغنية.. خلي الأغاني جريئة.. خلي وقتك سراب.. كل المزز جميلة.. بحلق انسي اللي فات.. حلمنا وفي كل زمان.. نسمع أحلي الرنات.. كل النغمات حتكون..من روبي وهيفا كمان."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.