/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 08 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

القاعدة تتبنى هجمات الثلاثاء الدامي ببغداد وتتعهد بالمزيد

التفجيرات استهدفت منشآت رسمية

التفجيرات استهدفت منشآت رسمية

بغداد، العراق (CNN) -- أعلن تنظيم القاعدة في العراق الخميس مسؤوليته عن الهجمات الدامية التي ضربت مراكز ومقرات رسمية في العاصمة بغداد الثلاثاء، وراح ضحيتها 127 قتيلا و448 جريحاً، متعهداً بعدم التوقف عن شن المزيد من الهجمات حتى "تُرفع راية التوحيد مرّة أخرى على أرض بغداد" على حد تعبيره.

وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع إلكترونية متخصصة في عرض إصدارات التنظيمات المتشددة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته، إنه يعتزم "قلع جذور هذه الحكومة، وهدّ أركانها، واستهداف مفاصل القوة فيها،" واصفاً المقار الرسمية بأنها "مراكز الحرابة في الحكومة الرافضية الصفوية."

وأطلق التنظيم على الهجمات اسم "الموجة الثالثة لغزوة الأسير في بغداد،" بعد تفجيرات أخرى سبقتها ضد أهداف ومنشآت حكومية، وكان من بين المواقع المختارة في قائمة الأهداف بحسب التنظيم: "المبنى الجديد البديل لوزارة المال، ومجمّع محاكم الجرائم وما يسمى بمحكمة التمييز الاتحادية، ومبنى معهد القضاء ووزارة العمل."

وتابع البيان بالقول: "وإنّنا في هذا الموطن نُنذرُ مخالفينا، ونُبلغ أهلنا، ونبشّرُ أهل التّوحيد، بأنّ عزمَ أهلِ العزمِ قد انعقد على قلع جذور هذه الحكومة، وهدّ أركانها، واستهداف مفاصل القوة فيها، فقائمة الأهداف لن تنتهي حتى تُرفع راية التوحيد مرّة أخرى على أرض بغداد، وتحكُم شريعة الله البلاد والعباد."

وحمل البيان توقيع "وزارة الإعلام" في ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" التي أعلنها التنظيم لتشكل مظلة تنشط في ظلها العديد من الحركات المسلحة.

وكان رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، قد أصدر قراراً بإقالة قائد القوات العراقية في العاصمة بغداد، العميد عبود قنبر، وتعيين العميد أحمد سلطان مكانه.

ووجه المالكي كلمة إلى العراقيين الأربعاء، قال فيها إن التفجيرات تهدف إلى "زعزعة العملية السياسية في البلاد."

advertisement

وكانت هجمات الثلاثاء التي جرت عبر خمس تفجيرات، وجاء ذلك بعد نحو 24 ساعة على توصل البرلمان العراقي لاتفاق بشأن القانون المعدل لقانون الانتخابات.

ويعد أغسطس/آب الماضي أكثر الأشهر دموية بالنسبة للمدنيين، إذ أسفر هجومان انتحاريان يوم 19 من الشهر نفسه عن مقتل نحو مائة شخص في وزارتي الخارجية والمالية في بغداد كما أدى تفجيران مماثلان في العاصمة العراقية يوم 25 أكتوبر تشرين الأول إلى مقتل 155 شخصا في أكثر الهجمات دموية خلال عامين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.