ولي العهد السعودي عاد إلى البلاد مؤخراً
تونس (CNN) -- نفى الأمير السعودي، طلال بن عبد العزيز، وجود توجه نحو تغيير نظام البيعة ولاية العهد في السعودية، مشيراً إلى إن ما ذكر عن هذا الأمر "كان تسريباً إعلامياً متسرعاً."
وأوضح الأمير طلال، رداً على سؤال لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، "الخبر كان متسرعاً وقد صدر تصريح حول هذا الموضوع."
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين في تونس: "إذا جاءنا الشخص الثاني في المملكة - يقصد ولي العهد - بعد شفائه فهل نعقد اجتماعا في اليوم الموالي؟ حتى العاقل لا يقبل بهذا لننتظر أسبوعاً أو أسبوعين."
ووفقاً للوكالة الإيطالية، فقد كان موقع إخباري سعودي قد ذكر قبل يومين أن اجتماعاً كان سيعقد الجمعة الماضية برئاسة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور أبناء الملك المؤسس لنقاش موسع بينهم ومجلس العائلة وهيئة البيعة في أمور ولاية العهد وإجراء تعديل في بعض بنود نظام البيعة.
من جهة أخرى، دعا الأمير طلال العرب والمسلمين المقيمين في سويسرا وفي باقي الدول الأوروبية إلى التكيف مع المجتمع الذي يقيمون فيه وحثهم على الاتصال بالفعاليات السويسرية التي عارضت الاستفتاء حول حظر بناء مآذن المساجد لتعديل هذا الأمر.
وقال، الأمير طلال، وهو والد الملياردير السعودي الوليد، إن هذا الأمر ينبغي القيام به في حال كان من الضروري "أن يكون لديهم مآذن"
وأشار طلال إلى أن المفتي السعودي السابق، الشيخ ابن باز، كان قد أعطى منذ سنوات خلت شبه فتوى بالتخفيف في صوت الأذان.
وأضاف قائلاً: "يجب علينا أن نعترف أن هناك ديمقراطية صحيحة في سويسرا وأن من حق السويسريين أن يكون لهم استفتاء ويجب على الجاليات العربية والإسلامية أن تتأقلم مع المجتمعات التي تعيش فيها رغم أن ما حدث فيه شيء من العنصرية."
من جانب آخر، أثنى الأمير على الحكومة التركية وقال "رغم أنها حكومة ذات توجه إسلامي، فإنها بقيت متمسكة بالعلمانية."
ودعا إلى أن تأخذ بعض الدول العربية بهذه التجربة، لكنه أشار في المقابل إلى انحسار ما اسماه بالمد الديمقراطي العربي قائلاً: "الآن هناك جزر للأسف، كان هناك مد وحماس وتوجه ديمقراطي في العالم العربي، ولكن بحسب وجهة نظري، هناك الآن جزر وأسباب ذلك متعددة."