/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 18 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 08:42 (GMT+0400)

إيران تحاكم 7 "بهائيين" بتهمة التجسس لإسرائيل 12 يناير

أحد أبناء الطائفة البهائية يزور مقر المركز العالمي للبهائيين في إسرائيل

أحد أبناء الطائفة البهائية يزور مقر المركز العالمي للبهائيين في إسرائيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبدأ السلطات الإيرانية محاكمة سبعة أشخاص ممن يعتنقون "الديانة البهائية"، في 12 يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد توجيه اتهامات إليهم بالتجسس لحساب إسرائيل، والإساءة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وارتكاب جرائم دينية.

ولم يصدر تأكيد رسمي من جانب السلطات الإيرانية بشأن موعد محاكمة المتهمين المعتقلين منذ ربيع 2008، إلا أن الموقع الإلكتروني للخدمة الإخبارية التابعة لما يُعرف بـ"الجامعة البهائية"، ذكر أن محامي المتهمين السبعة تسلموا خطابات رسمية تفيد بالموعد الجديد لمحاكمة موكليهم.

وأشار موقع "الجامعة البهائية" إلى أن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت عن موعدين سابقين لبدء محاكمة المتهمين، وهم خمسة رجال وامرأتين، إلا أن الموعدين تأجلا، دون أن تتضح أسباب التأجيل.

ويتولى محامون من مركز حقوق الإنسان، الذي أسسته الناشطة الإيرانية شيرين عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بالعاصمة طهران، الدفاع عن المتهمين، الذين قد يواجهون عقوبة الإعدام إذا ما أدينوا بتلك الاتهامات.

وكانت عبادي قد تحدثت لـCNN بشأن هذه القضية في أغسطس/ آب الماضي، حيث أكدت عدم وجود أية أدلة مقنعة ضد المتهمين، وقالت في هذا الصدد: "في الملفات، وفي هذه الحالة على وجه التحديد، لا يوجد شيء، لا وجود لأي سبب أساسي قد يقود لإدانتهم."

وتتضمن الأدلة التي كشفت عنها السلطات الإيرانية، اتصالات مع أشخاص داخل إسرائيل، إلا أن مديرة قسم الشؤون الخارجية في "الجامعة البهائية" بالولايات المتحدة، كيت بيغيلو، قالت إن ذلك يرجع لأن المركز العالمي للبهائيين يوجد مقره الرئيسي في إسرائيل.

وقامت سلطات الأمن بتوقيف أحد أفراد هذه المجموعة في مارس/ آذار من العام 2008 في مدينة "مشهد"، شرقي إيران، ثم اعتقلت الستة الآخرين في مايو/ أيار من العام نفسه، من منازلهم بالعاصمة طهران.

وقد أثار اعتقال قوات الأمن الإيرانية لزعماء الطائفة البهائية، واحتجازهم في أحد سجون طهران، موجة انتقادات واسعة وقلقاً لدى أبناء الطائفة، فضلاً عن بعض المنظمات الأمريكية التي تدافع عن الحريات الدينية.

وكانت الممثلة الرئيسية لجماعة البهائيين الدولية في الأمم المتحدة، باني دوغال، قد ذكرت في وقت سابق، في أعقاب الحملة التي شملت زعماء الطائفة بإيران، إنّ "جريمتهم الوحيدة هي تطبيقهم للعقيدة البهائية."

وتقول الجماعة، التي ينظر إليها على أنّها أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، إنّ الاعتقالات تعيد إلى الأذهان حملة القمع التي استهدفت البهائيين طيلة عقدين.

ويبلغ عدد البهائيين حوالي خمسة ملايين على مستوى العالم، منهم 300 ألف في إيران وحدها، حيث أشارت الطائفة إلى أنّ 17 شخصاً من أعضاء مجلسين بهائيين شهدتهما إيران في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي، إما اختفوا أو قتلوا.

وكانت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية قد شجبت اعتقال البهائيين في طهران، وصفت تلك الاعتقالات بأنها "إشارة أخرى على التدهور المتسارع لوضع الحريات الدينية وحقوق الإنسان في إيران."

كما قالت اللجنة الأمريكية إنّ السلطات الإيرانية قتلت، منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، أكثر من 200 زعيماً بهائياً، واعتقلت الآلاف من أتباع الطائفة، وطردت أكثر من عشرة آلاف بهائي من وظائفهم.

advertisement

ويقول البهائيون إنّ عقيدتهم "هي أحدث الديانات المستقلة في العالم"، وأنّ محورها الأساسي هو أنّ "الإنسانية هي عرق واحد، جاء اليوم الذي ينبغي أن تتوحّد فيه داخل مجتمع كوني واحد."

كما يقولون إنّ مؤسس العقيدة بهاء الله (1817-1892) يعدّ، بالنسبة إليهم، "الأحدث في خطّ رسل الله.. الذين جاؤوا على مرّ الزمن، ومن ضمنهم إبراهيم وموسى وبوذا وكريشنا وزرادشت والمسيح ومحمد."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.