/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 13/04/09

صحف: غضب أردني من هيكل ولا شاورما حول الحرم المكي

الصحفي المصري محمد حسنين هيكل

الصحفي المصري محمد حسنين هيكل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حفلت الصحف العربية الصادرة السبت بمجموعة كبيرة من الأخبار، أبرزها ما يتعلق بتاريخ وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA، وما كشفه الرئيس العراقي، جلال طالباني، عن نيته ترك السياسة نهاية العام، إضافة إلى السباق الانتخابي في الجزائر.

وذلك إلى جانب إجراءات إدارية اتخذتها السلطات الصحية في مكة، بالإضافة إلى غضب أردني من تصريحات أدلى بها الصحفي المصري، محمد حسنين هيكل، تناول فيها تاريخ الهاشميين.

الحياة

ففي صحيفة الحياة الصادرة من لندن، برز العنوان التالي الذي تناول كتاباً جديداً حول تجربة وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA:"أغفلت بروز عماد مغنية وتبلور حزب الله بعد فترة تعاون مفيدة مع فتح... 'سي آي أي' أخفت فشلها بالتدخل لتغيير الوقائع وتحوّلت 'إرثاً من رماد' للرئيس الأميركي الجديد."

وقالت الصحيفة: "قد يكون الجهد الأساسي الذي بذلته وكالة الاستخبارات المركزية على مدى العقود الماضية، تركز على ترسيخ الصورة الشائعة عنها بأنها أقوى الأجهزة الاستخباراتية في العالم وأكثرها فاعلية، هذه الفكرة تشكل أحد المحاور الرئيسية لكتاب صدر في باريس، للصحافي الأميركي تيم وينر المتخصص في شؤون الاستخبارات في صحيفة نيويورك تايمز والحائز على جائزة بوليتزر المرموقة."

ويكشف وينر في كتابه الذي يحمل عنوان 'إرث من رماد' أن الوكالة والمدراء الذين توالوا على رأسها "تعمدوا إخفاء فشلها وأخطائها المتكررة في مختلف أنحاء العالم حرصاً على هذه الصورة. ويؤكد أن مسؤولي الوكالة وعملاءها لجأوا مراراً إلى التدخل لتغيير الوقائع والمعطيات القائمة في هذه المنطقة أو تلك."

وتابعت الصحيفة: "ويستند الكاتب إلى أكثر من 50 ألف وثيقة من أرشيف الوكالة، رفعت عنها السرية، والى مئات المقابلات، ويشير إلى أن الوكالة راهنت مطلع الخمسينات في لبنان على شبكة من العملاء الموارنة وأولتها ثقة عمياء إلى حد 'جعلها تغفل مدى كراهية غالبية من اللبنانيين لهذه الطائفة،' ويتوقف بالمقابل عند حقبة أخرى في السبعينات، حيث توصل الرئيس المساعد لعمليات الوكالة في الشرق الأوسط إلى اتفاق مع مسؤول الأمن في حركة فتح آنذاك أبو حسن سلامة تتعهد منظمة التحرير بموجبه عدم التعرض للرعايا الأميركيين في مقابل تبادل المعلومات مع الوكالة عن الأعداء المشتركين في العالم العربي."

ويشير وينر إلى أن الوكالة، خلال الفترة التي أعقبت اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل، كانت منهمكة بإعادة بناء شبكاتها إلى حد أنها أغفلت بروز عماد مغنية وبدايات تبلور حزب الله، ما حال دون تداركها لتفجير مقر السفارة الأميركية في بيروت ولاحقاً تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية (مارينز) قرب المطار.

الشرق الأوسط

وفي صحيفة الشرق الأوسط، ببز العنوان التالي: "طالباني: أريد التقاعد بعد انتهاء ولايتي.. وسأكتب مذكراتي قيادي في الاتحاد: كنت مع الرئيس في المدرسة ومذكراته ستكون مهمة."

وقالت الصحيفة: "فاجأ الرئيس العراقي جلال طالباني، الرأي العام العراقي عندما قال في حديث صحافي إنه سيتقاعد عن المجال السياسي هذا العام وسيتفرغ لكتابة مذكراته. وكان الخبر مفاجئا حتى للمقربين منه من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي."

وقال الدكتور فؤاد معصوم، القيادي في الاتحاد الوطني ورئيس الكتلة الكردستانية في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الذي يعد من المقربين جدا من الرئيس طالباني، إن الرئيس "لم يطرح مثل هذا الرأي بصورة رسمية، خاصة في الاجتماعات الأخيرة للمكتب السياسي للاتحاد، لكنه أبدى تردده بالموافقة على الترشيح لمنصب الأمين العام للحزب."
 
وقال طالباني في لقاء أجرته معه محطة 'برس تي في' الإيرانية: "أنا لا اخطط للاستمرار (كرئيس). اعتقد أن بنهاية هذا العام ستنتهي ولايتي وآمل أن أتقاعد، سأعود إلى بيتي وسيكون لدي الوقت لكتابة مذكراتي."
 
القدس العربي

أما صحيفة القدس العربي فأبرزت العنوان التالي: "مراسلات حكومية تظهر تلاعب حكومة بلير في المعلومات حول العراق وتضخيمها لخطر صدام."

وقالت الصحيفة: "كشفت رسائل الكترونية متبادلة بين مسؤولي حكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير عن الكيفية التي تمت فيها تزوير الملف سيء السمعة المتعلق بأسلحة العراق المزعومة والذي حاولت حكومة بلير في حينه تسويقه على أن المعلومات الواردة فيه دليل قاطع على وجود تهديد حقيقي."

وأضافت: "وتظهر المسودات والرسائل أن الملف قام على احتمالات "ومسودة مشكوك فيها" ومنها أن الرئيس العراقي السابق لديه القدرة على تجميع أسلحته واستخدامها ضد جيرانه في مدى 45 دقيقة.

وبحسب القدس العربي، فقد أعادت هذه الجدل من جديد حول الاتهامات التي وجهت إلى حكومة بلير "أنها قامت بتلفيق الملف من اجل إقناع ممثلي الشعب بدعم توجهات رئيس الوزراء السابق المشاركة في غزو العراق."

المدينة

من جانبها، تابعت صحيفة المدينة السعودية خبر إغلاق مطاعم بيع الشاورما حول الحرم المكي لأسباب صحية فعنونت: "إغلاق جميع محلات الشاورما المحيطة بالمسجد الحرام."

وقالت الصحيفة: "أغلقت الإدارة العامة لصحة البيئة بالعاصمة المقدسة جميع محلات الشاورما الواقعة فى المراكز التجارية المحيطة بالمسجد الحرام بعد التأكد من أنها تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين."

ونقلت الصحيفة عن مدير الإدارة العامة لصحة البيئة بمكة، الدكتور محمد هاشم فوتاوي قوله: "إن اتخاذ قرار الإغلاق جاء بعد التأكد من أن هذه المحلات تعدّ الوجبات السريعة في أماكن غير صحية، وأشار إلى أنه تم عرض الأمر على أمين العاصمة المقدسة الذي وافق على اتخاذ قرار فوري بالإغلاق وعدم السماح لممارسة هذا النشاط إلا وفق شروط الإدارة."

الرأي الأردنية

وفي صحيفة الرأي الأردنية المقربة من الحكومة، برزت مجموعة من المقالات التي ردت على الظهور الأخير للصحفي المصري، محمد حسنين هيكل، الذي تناول تاريخ العائلة الهاشمية، فرد المحرر السياسي للصحيفة بمقال حمل عنوان: "جناية هيكل وترّهاته."

وقالت الصحيفة: "مرة أخرى يعود محمد حسنين هيكل إلى الأضواء، بعد أن انحسرت عنه وغاب عن السمع والبصر، فاكتشف أن أحدا لم يعد بحاجة الى خدماته وهي في واقع الحال ليست خدمات بل أكاذيب وافتراءات، دأب هذا الصحفي الذي ظن انه كبير وأنه لامع، على اختراعها بين الفينة والأخرى لأن خريف العمر قد داهمه."

 وتابعت: "ولأن 'كتاب' هيكل بات مفتوحاً بل مفضوحاً، فإن ما يورده الرجل من أراجيف وافتعالات يندرج في باب الردح وتصفية الحسابات وتسديد الفواتير للأسياد الذين دفعوا ثمن ما يكتبه هذا الصحفي صاحب الدور المعروف في تخريب العلاقات العربية العربية منذ ستينات القرن الماضي."

الخبر

أما في الخبر الجزائرية، فقد تابعت الصحيفة الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، واصفة المرشحين أمام الرئيس الحالي، عبدالعزيز بوتفليقة بـ"الأرانب" فعنونت: "خمسة مرافقين لبوتفليقة في أبريل.. الأرانب في رحلة البحث عن الريع الانتخابي."

advertisement

وقالت الصحيفة: "ميزة موعد التاسع من أبريل القادم، أنه لا يحمل من التعددية إلا الاسم والريع الانتخابي الذي سيوزع على المترشحين لها، بعدما قطع المسؤولون السياسيون والإداريون كل الشكوك حول احتمال وقوع المفاجأة وفوز مرشح آخر غير الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة بالعهدة الرئاسية الجديدة."

وتابعت: "وهل كان بوتفليقة بحاجة إلى أرانب لتزكية إعادة انتخابه أم وجد هؤلاء الأرانب الفرصة مواتية أمامهم للبروز في الساحة السياسية عملا بمبدأ ''حين تغيب القطط ترقص الفئران''؟ الظاهر أن كلا الطرفين بحاجة إلى عمر طويل لجمهورية الريع التي لا يمكن لشخص البقاء في الحكم  مدى الحياة إلا في ظلها، كما يصعب إيجاد الأشخاص غير المناسبين في الأماكن غير المناسبة في غير هذا النوع من الجمهوريات."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.