صحف: تجارة "ماء الأموات".. وإسرائيل تلوث نهر اليرموك

ماء غسل الأموات يستخدم في السحر وفقا للصحيفة الجزائرية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت الصحف العربية الصادرة الاثنين باهتمام، الأنباء القادمة من الأراضي الفلسطينية حول قرب عقد صفقة بين إسرائيل وحماس بخصوص إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في مقابل تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

إسرائيل موافقة على إطلاق 300 أسير فلسطيني

وقالت صحيفة "الحياة" إن ملف تبادل الأسرى "شهد حراكاً كبيراً في الأيام الأخيرة، وسط توقعات فلسطينية وإسرائيلية بالتوصل إلى نتيجة حاسمة الاثنين على أقصى تقدير."

وقالت الصحيفة إن "مصادر فلسطينية موثوقة" كشفت لها عن أن "رئيس الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام، أحمد الجعبري وصل إلى القاهرة قبل أربعة أيام ليرأس وفد حماس في المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر مع الجانب الإسرائيلي من اجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت في مقابل أسرى فلسطينيين."

وعن العرض الإسرائيلي، قالت المصادر للصحيفة إن "إسرائيل أبدت موافقتها على إطلاق أعداد تزيد على 300 اسم من قائمة تضم 450 اسماً قدمتها حماس،" موضحة أن "هناك أسماء ترفض بشكل قاطع الموافقة عليها."

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل "عرضت إطلاق أسرى مسنين، وآخرين امضوا أكثر من ثلاثين عاما في السجون، لكنها ترفض إطلاق أسرى ضالعين مباشرة في عمليات قتل أعداد كبيرة من اليهود، كما ترفض إطلاق أسرى مدرجة أسماؤهم في قائمة حماس من سكان القدس الشرقية وداخل الخط الأخضر (إسرائيل) باعتبارهم مواطنين إسرائيليين."

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن "الجناح السياسي لحماس أبدى مرونة كافية، لكن الجناح العسكري متشدد للغاية، إذ ما زال يصر على إطلاق كل الأسماء في قائمة حماس، ويقول إنه على استعداد للانتظار سنة أخرى في سبيل تنفيذ مطالبه والإفراج عن جميع أسراه لأن هذه الفرصة سانحة."

إسرائيل تلوث مياه نهر اليرموك

ومن العاصمة الأردنية عمان، قالت صحيفة "الدستور" اليومية إن مياه قناة الملك عبدالله تتعرض للتلويث بالزيوت من الجانب الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة "تنتظر وزارة المياه والري الرد الإسرائيلي حول تلوث المياه بالزيوت القادمة من الوادي المقابل لمخفر الشق البارد من الجهة الشمالية الغربية من نهر اليرموك من الجانب الإسرائيلي لمعرفة أسباب تلوث كميات من المياه في قناة الملك عبدالله."

وأضافت الصحيفة "أفادت المعلومات الأولية الواردة للوزارة بأن الزيوت التي أدت إلى التلوث جاءت نتيجة خلل في إحدى محطات الضخ الإسرائيلية مما تسبب بتسرب الزيوت واختلاطها بمياه القناة."

ونقلت الصحيفة عن أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني قوله إن "المعلومات النهائية عن أسباب التلوث لا تزال مبهمة وننتظر الرد من الجانب الإسرائيلي،" مؤكدا أن "الخطأ غير مقصود لوجود اختلالات قد تحدث في محطات الضخ أو تسرب في احد الأنابيب الناقلة للزيوت."

ارتفاع الطلب على ماء "غسل الميت" بالجزائر

أما صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية فقالت إن "الغموض الذي يحيط بحقيقة الموت جعله مصدر السحر الأول."

وأضافت "أصبح كل جزء من جسد الميت أو كل ما يلامسه من مواد تنظيف أو ماء قادر على إحداث موت معنوي أو فعلي لدى الأحياء، لذا صار الماء الذي يُغسل به الميت ثمينا جدا عند بعض المشعوذات إلى حد أنهم أصبحوا يقصدون مصالح حفظ الجثث للحصول على هذه المادة "الثمينة" في أعمال الدجل والشعوذة مقابل 5 آلاف دينار للقارورة."

ونقلت الصحيفة "شهادات لعاملين بأحد مستشفيات العاصمة ولنساء لهن خبرة بهذا المجال أكدوا أن الماء الذي يُغسل به الميت في مصلحة حفظ الجثث يُباع للمشعوذات بأثمان باهظة."

ونسبت الصحيفة إلى عامل بأحد مستشفيات العاصمة قوله إن "المشرف على مصلحة حفظ الجثث اعتاد على بيع ماء، يدّعي أنه غسل به الموتى للنساء الطالبات له، مقابل 5 آلاف دينار جزائري للقارورة الواحدة."

وتابعت الصحيفة "من شدة الطلب الذي يتلقاه هذا الأخير، أصبح "يغشّ" في "نوعية" المياه المباعة، وبدل أن يبيع المياه التي تُغسل بها الأموات على حد ادعائه، أصبح يملأ القارورات بمياه الحنفية مقابل المبلغ المالي المذكور، ومن المؤكد أن اللاهثات وراء شؤون السحر والشعوذة لن يفطن للحيلة ولن يميزن بين ماء الميت وماء الحنفية."

بدء محاكمة 11 شخصا في قضية "بيع الأطفال" بمصر

وفي مصر، ووسط اهتمام إعلامي وحراسات مشددة، بدأت الأحد، محاكمة 11 متهماً، بينهم 2 من الأجانب ومصريون يحملون الجنسية الأمريكية في قضية "بيع الأطفال"، وفقا لما أوردته صحيفة "المصري اليوم."

وقالت الصحيفة "واجهتهم المحكمة باتهامات الاتجار بالبشر، بأن باعوا واشتروا 4 أطفال حديثي الولادة، والتزوير في الأوراق الرسمية، وتهريب الأطفال خارج البلاد، وتم ندب مترجمة من محكمة جنوب القاهرة، وأنكر المتهمون جميع الاتهامات."

أكدت النيابة أن "المتهمين اعترفوا في التحقيقات بارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم من أجل إنهاء أزمات النساء اللائي يحملن سفاحاً ومساعدتهن بمبالغ مالية مقابل هؤلاء الأطفال، وطالب ممثل النيابة بإنزال أقصى عقوبة بالمتهمين، ورد أحد المتهمين الأجانب بأن البشر ليسوا للبيع، لكن الله أمر برعاية الأيتام، وأن أحداً لا يستطيع شراء الآدميين." وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المتهمات قولها "العالم كله بطل تجارة البشر من 200 سنة وإحنا منقدرشى نشترى بشر."

وتابعت الصحيفة "فضت المحكمة الأحراز وهى مظروفان، داخل أكبرهما 6 مجموعات من الأوراق الخاصة بشهادات ميلاد الأطفال بأسماء ماركو وأليكسندر وفيكتور ومريم، التي قام المتهمون بتزويرها، بالإضافة إلى الأوراق التي تم استخدامها في استخراج هذه الشهادات."