/الشرق الأوسط
 
2145 (GMT+04:00) - 19/03/09

بن لادن: شيخ شريف "ارتد" بعدما أغرته العروض الأمريكية

بن لادن حمل بشدة على الرئيس الصومالي

بن لادن حمل بشدة على الرئيس الصومالي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - دعا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في تسجيل جديد نسب إليه، من سماهم "المجاهدين" في الصومال، إلى الإطاحة بالرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، وإعلان الحرب عليه.

وقال بن لادن في التسجيل الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته: "مثل هؤلاء الرؤساء هم وكلاء أعدائنا، لا تنعقد لهم ولاية أصلاً، فشيخ شريف هذا حاله، فيجب خلعه وقتاله."

وخاطب المتحدث "المجاهدين" في الصومال قائلا: "إن الحرب الدائرة فوق أرضكم هي حرب بين الإسلام والصليبية العالمية، فحلف الأطلسي أوكل هذه المهمة لإثيوبيا، وهؤلاء وموكلوهم لما أرهقهم جهادكم المبارك، لجؤا إلى المكر والخداع.. فنصبوا عليكم رجلاً من بني جلدتكم، ولكنه على ملتهم، وهو الرئيس السابق عبد الله يوسف."

ويأتي التسجيل الصوتي بعد رسالة وجهها بن لادن الأسبوع الماضي وندد فيها بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة معتبرا إياه "محرقة." 

واتهم بن لادن شيخ شريف بالتآمر مع "القوى الغربية" بعد أن كان "مع المجاهدين،" وبعد أن "أغرته العروض الأمريكية."

وقال: "شيخ شريف، كان رئيساً للمحاكم الإسلامية ومع المجاهدين، ولكنه نتيجة لإغراءات وعروض من المبعوثة الأمريكية في كينيا، غير وبدل وارتد على عقبيه، ووافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وهذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة."

وأضاف بن لادن، المطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية، أنه "ينبغي الحذر من المبادرات التي تلبس عباءة الإسلام.. كالمبادرة المنسوبة لبعض علماء الصومال، بإعطاء شيخ شريف ستة أشهر لتطبيق الشريعة الإسلامية، فهم يطالبونه بأمر إنما نصب لهدمه فكيف يقيمه؟"

وحمل بن لادن مجددا على النظامين السعودي والمصري، وقال: "احذروا كل مبادرة تناقض أحكام الدين، ولا تنخدعوا بها، فلا ينفعها أن ترفع اسم مؤسسة دينية، فكثير من هذه المؤسسات مخترقة من قبل الأنظمة، وخاصة نظامي الرياض والقاهرة."

من جانب آخر، حذر بن لادن مما أسماه بـ "زحف صليبي" إلى دارفور في السودان،  قائلا "ما بين شاطئ السودان والمسجد الحرام في مكة المكرمة إلا قرابة 300 كيلومتر، وهي أقل من مرمى صواريخ سكود."

وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد أعلن مطلع الشهر الجاري موافقته على مطالب المليشيات المتشددة بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وهدنة بين الجانبين، في سياق مساعي ترمي لوقف المواجهات والهجمات التي تشنها تلك العناصر المتمردة.

وقال أحمد، الذي انتخب لرئاسة الصومال أواخر الشهر الماضي، وتزعم سابقاً تنظيم "المحاكم الإسلامية" في مؤتمر صحفي إنه لن يوافق على تطبيق الشريعة بحذافيرها.

advertisement

وأضاف: "لقد طلب مني الوسطاء تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، وقد وافقت على ذلك."

ويشار إلى أن حركة المحاكم الإسلامية بسطت سيطرتها على العاصمة مقديشو وجنوبي الصومال قبيل أن تطيح بها قوة مشتركة من الحكومة المؤقتة وقوات أثيوبية، دخلت البلاد عام 2006.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.