/الشرق الأوسط
 
1801 (GMT+04:00) - 16/05/09

ميتشل يستهل جولته من إسرائيل بالتأكيد على "حل الدولتين"

ميتشيل يلتقي بوزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان

ميتشيل يلتقي بوزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان

القدس (CNN)-- وصل المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى إسرائيل الخميس، في أول زيارة له بعد وصول حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتناياهو، إلى الحكم، لإطلاق جولة جديدة من محادثات السلام في المنطقة.

وبعد لقائه مع وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صباح الخميس، أكد ميتشل تمسك بلاده بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأشار إلى أنه يرغب في "رؤية دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل اليهودية."

وبحسب مراقبين، فإن تلك التصريحات من جانب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، قد تُعرض مهمته للخطر، في ضوء التصلب الظاهر على الحكومة الإسرائيلية بخصوص مسألة "حل الدولتين."

من ناحيته، أفاد ليبرمان بقوله: "لقد أتيحت فرصة ثمينة لتبادل الأفكار، ولتعزيز أواصر التعاون بين البلدين"، وأوضح أن كلا الطرفين ناقشا كيفية التنسيق فيما يتعلق بالمناطق والأراضي الفلسطينية.

وعبر ليبرمان عن ترقبه للقاءات المقبلة، والتي ستناقش قضايا اقتصادية وأمنية تتعلق بالمنطقة بأسرها.

وكان ميتشل قد التقى الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في وقت مبكر الخميس، حيث ذكر الأخير أن اللقاء تمحور حول المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقال إن "هناك مصلحة مشتركة لإجراء محادثات مع إيران، وذلك للكشف عما إذا كان هناك أي أمل للتعاون معها، أم أن كل ما تدعيه هو عبارة عن خدعة."

وتوضيحاً للمسألة قال بيريز: "نحن جميعاً نرغب برؤية العالم خالٍ من القنابل النووية، ولكن المشكلة أن الذين يمتلكون القنبلة هم متطرفون دينيون، لا يتورعون عن استخدام أي وسيلة للقتل."

وأكد  بيريز على ضرورة التعاون الدولي لعلاج هذه القضية، ونفى نية إسرائيل الهجوم على إيران، موضحاً أن حل قضية البرنامج النووي الإيراني "ليس عسكرياً."

ويعتزم ميتشل لقاء نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين الخميس، وذلك لإجراء مباحثات تتعلق بعملية السلام في المنطقة، ومن المتوقع أن يلتقي كذلك قادة فلسطينيين، وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الجمعة.

advertisement

يذكر أن هذه الجولة الثالثة لميتشل في الشرق الأوسط، حيث يرى البعض أنها قد تصطدم بتصلب الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، خصوصاً بعد أن كان نتنياهو قد أكد رغبته في إجراء مفاوضات جدية مع الجانب الفلسطيني، ولكنه لم يشر صراحة إلى قبوله بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وسبق أن أظهرت الحكومة الإسرائيلية مواقف متطرفة، عندما قام وزير خارجيتها ليبرمان بإعلان أن مفاوضات مؤتمر أنابوليس للسلام، والتي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، هي "ملغية ولا طائل منها"، مما دفع البعض للتشكيك بالتزام حكومة "الليكود" بعملية السلام.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.